في مراحل حياتك، الله سيقودك في بعض الأحيان لدرب الابتلاءات والظلمات في الحياة، حينها ستجد أنه لاملجأ منه إلا إليه! ولنا في قصة النبي يونس عليه السلام عبرة حيث ابتلاه الله بعدة ظلمات،ظلمة الليل،و والبحر،وظلمة بطن الحوت،فما كان عليه سوى مناجاة ربه و لكن ياترى كيف ناجاه ؟! قال تعالى ” وذا النون إذ ذهب مغاضباً فظن أن لانقدر عليه فنادى في الظلمات أنه لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين،فاستجبنا له ونجيناه من الغم وكذلك ننجي المؤمنين “ففي حياتك سوف تتعرض حتماً لظلمات الطريق ،ستراها نصب عينك ثم لاتدري بنفسك إلا وأنت في خضم تلك الظلمات،ظلمات الهموم و الحيرة،والفتنة،والجهل والتيه ظلمات الذنوب والشهوات،فما عليك إلا إستحضار تلك الآية بقلبك وبكل جوارحك ( لا إِلَهَ إِلا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ ) كي ينجيك الله و يخرجك من ظلمات الهم والحزن وعثرات الطريق، بالإيمان والأمل إلى نوره وهداه والسعادة في الدارين الدنيا والآخرة.
سلمان محمد البحيري
Check Also
حكاية باب!
لا أذكر الماضي بشكل جيّد، وليس لي «شجرة عائلة» تحدد نسبي! لا أعرف ـ بالضبط ـ من أي شجرة أتيت.. وبالكاد أتذكر رائحة أصابع النجار وهو يعمل بمهارة لتحديد ملامحي النهائية. كنت أظنني كرسيّاً.. دولاباً.. طاولة… شباكاً.. لم يخطر ببالي أنني سأكون «باباً»! حظي الرائع هو الذي أوصلني لكي أكون «الباب الرئيسي» لهذا المنزل الريفي الصغير في البداية كنت أنظر لسكانه بريبة وكانت خطوات الصغيرة «سارة» تـُشعرني بالرعب لأنني أعلم أنها ستنزع مقبضي بعنف – عند فتحي – وستجعل أطرافي ترتعد عند إغلاقي..وحدها«سيدة» المنزل ستعاتب «سارة» لتصرفها غير المهذب معي فيما يكتفي«السيّد» بالضحكات العالية لشغب طفلتهما المدللة. …