حينما أعلنت إدارة الهلال ممثلة في الامير عبدالرحمن بن مساعد بأن هناك إجتماع لأعضاء الشرف للتباحث في ملفات من أهمها الراعي الرسمي للفريق وملف المدرب سامي الجابر من حيث إقالته أو إستمراره وملف التفاوض مع اللاعبين المحليين ولاعب أجنبي وملف ما تعرض له الهلال في الموسم الفائت من أخطاء كوارثيه للجنتي التحكيم والإنضباط وكملتها لجنة الإحتراف من خلال اللاعب عبدالعزيز الجبرين ، ولكن الملف الذي أشغل بال الهلاليين من جماهير وإعلام وأسهرهم تلك الليلة هو ملف إستمرار الجابر أو عدمه وتم عرض هذا الموضوع بالتصويت ولقد صوت بعض أعضاء الشرف الغير داعمين بعدم استمرار الجابر كمدرب وإقالته والتعاقد مع مدرب أجنبي ، وأنا أحذر الادارة بأن ذلك لن يرضي غالبية جماهير الهلال وأن ذلك سيكون بمثابة إعصار تسونامي سيقتلع الادارة لو تم إقالته في هذا الوقت في ظل تحقيق الجابر للوصيف في دوري جميل وكأس ولي العهد والوصول بالفريق لدور الثمانية، ومع الأسف في ظل وجود من يشكك في قدرة الجابر كمدرب داخليا ، جاء إنصافه من الخارج حيث إحتل المركز ٢٢ على مستوى مدربي العالم ، فمن الحماقة بعد إعداد سامي الجابر كقيادي من قبل إدارة الهلال حيث جعلته يتدرج قياديا كإداري ثم كمساعدا لمدربين دربوا الهلال مثل كوزمين وجيريتس وكالديرون ومساعدا لمدرب أوكسير وحقق نجاحات بشهادة هؤلاء المدربين ثم يتم بعد ذلك التفريط فيه لتستقيد منه أندية أخرى على الجاهز ، فالجابر ليس مجرد مشروع كبير للهلال وحده ولكن سيكون علامة بارزة في الكرة السعودية والخليجية والعربية وسيؤدي لإستمراره مع الهلال إلى أن تحذو الأندية الكبرى حذو الهلال وتعيد النظر في التعاقد مع المدربين الأجانب وتتعاقد مع المدربين الوطنين وتعطيهم الفرصة والثقة بسبب تفوق المدرب سامي الجابر وخالد القروني في آسيا ، إذا فهناك خطئ استراتيجي يرتكب إذا أقالة إدارة الهلال الجابر في هذا الوقت لأن الفريق بحاجة إلى الإستقرار الفني كون الفريق مشارك حاليا ببطولة آسيا ووصل لدورالثمانية بآسيا ، وكذلك المدربين الذين لديهم سيرة ذاتيه ممتازة مشغولين مع منتخباتهم من أجل مونديال البرازيل وحتى لو تم العثور على مدرب فالمدة لا تكفي لتأقلمه مع بيئتنا ولا تكفي لإعداد الفريق ليتأقلم اللاعبين مع تكتيكه في ما تبقى من المشوار الأسيوي وأحب أن أذكر الإدارة الهلالية وأعضاء الشرف بأن هناك مدربين كبار سبق وأن اشرفوا على تدريب الهلال أمثال كوزمين وجيرتس وكالديرون ولكنهم لم يستطيعوا الوصول بالهلال إلى مراكز متقدمة في النسخ الأسيوية السابقة فمن الحكمة الإبقاء على سامي الجابر وإعطاءه الوقت الكافي والثقة وتوفير كل مايطلبه من لاعبين ودعم حتى يستطيع العبور بالفريق لتحقيق كأس آسيا إن شاء الله وإذا لاقدر الله لم يستطيع فيحاسب ويقال ويتم أحضار المدرب المناسب٠
سلمان محمد البحيري