عند رحيل العام الذي مضى أغلقت السنة الماضية بوابتها، فهناك من لم يتغير علينا واستمر، وهناك من رحل؟!وهناك من غدَر؟! وهناك من جرح ؟!، يامدينة العام الجديد دثري قلبي الوحيد الذي لا زال على أعتابكِ جاثماً كقطٍ وحيد يأوي إلى الموقد ويحتاج إلى دفء ولاهتمام ويد حانية ، هارباً من بردٍ قارص وجاف ،فقلبي بحاجة إلى اهتمام ودفءٍ مضاعف،فالريح الباردة تعوي كذئب كل ليلة خلف نوافذي،وانا لاحول لي ولا قوة،دثريني يامدينة العام الجديد ودفيني بالحنان،وانتظريني حتى أنفض أنقاض الخذلان،وأمد لكِ يدي لأصافحك لكي أبدأ من جديد ،وتمنحيني الحب والامان وأهب لك قلباً شفافاً وناصعاً تطهرمن شوائبه بعد إن صهرته الآلام والخذلان والأحزان وأصبح نقياً متأهباً لحبٍ جميل يعيد له الأمل وحب الحياة، انتظريني بأمل وبلا ملل حينما تفتحين بوابتك للعالم بوابة الحب في العام الجديد،سآتيك بروح وقلب جديدين متغلباً على أحزاني وجراحي في السنوات السابقة ،حتى أكون شخصاً مختلفاً عن الأعوام الماضية.
سلمان محمد البحيري