عندما يريد قلبي و روحي التنفس على طريقتهما، أجد قلمي ينزف بعضاً من الآلام والشوق والحنين مستلهما ذلك من خلال شريط ذكرياتي ، فأجدني أكتب ذلك بحروف من نبض على الورق ،وخاصة في عزلتي بالليل تتساقط شذرات من بين أناملي فتصبح حروفي كلمات ،كأنها تراتيل بمزمار داوود مع بكاء ،ثم أشعر بعد ذلك بأن روحي وقلبي كأن الله قد خلق لها جناحان يحلقان في السماء عالياً ويشعران بالصفاء والهدوء ويستنشقان الأوكسجين ثم ليعودان،لأجل أن يبتعدا عن الاختناق بسبب آلام الفقد والشوق برغم قِدم الفراق ولكن تلك الذكريات لازالت غافية بين جوانحي، ولا تتركني حتى في نومي لأنني أرى من أحببت في بعض الأحيان بأحلامي، لأنني لن أستطيع نسيان من فقدتها، وحتى لو جاء ساحرٍ وصنع سحره بمعاونة من الجن.
سلمان محمد البحيري