وداعاً لأزمة المياه وشح الأمطار

الموارد المائية مهمة في حياة الأفراد والشعوب والدول،وتدخل دول تحت خطر الفقر المائي إذا حدث هناك شح وتصبح الحروب على ذلك المورد وشيكة الحدوث ، فالماء يعتبر من مصادر الأمن القومي حيث بدونه تنعدم التنمية وعوامل الاستقرار ، لذلك سعت بعض الدول التي ليس بها أنهار لإستخراج المياه الجوفية من الأبار و اللجوء إلى محطات التحلية من البحر،إذا كانت تطل هذه الدول على البحر، إلا أن هذه الخيارات تكلفتها عالية وغير مضمونة على المدى الطويل بسبب وجود التلوث أو الحروب أو شح الأمطار،لذلك جاءت تقنية أجهزة إستخراج المياة النقية العذبة من الهواء عن طريق شركة أمريكية والتي الآن دخلت إلى السعودية بشكل رسمي وإسمها Ecoloblue حيث أحدثت ثورة على مستوى العالم عامة و للمنطقة العربية ودول الخليج خاصة ، و تقنية إستخراج الماء من الهواء توفر مصدرا آمناً للماء النقي مقارنة بمصادر المياه الآخرى مثل البحار أو الأنهار أو الأبار ، كما يمكن إستخدام هذه التقنية في الزراعة، لأن أكبر مشكلة تواجه المزارعين هو شح الماء الصالح وعدم وجود أملاح فيه أو وجود مواد كبريتيه في حالة بعد المياه الجوفيه ،فهذا الإختراع سيغير حياة البشرية للأفضل ،حيث أن الماء يستخرج من الهواء سواء كان هذا الهواء نقياً أو ملوث فبعد فلترته في هذا الجهاز سيصبح ماء صالحاً للشرب والغسيل، سواء كان ذلك للأستخدام المنزلي أوعلى نطاق الشركات أوالمزارع،وممكن أن تستخدم هذه التقنية في الحج أو في حالة المناطق المنكوبة أو التي بها أزمات حيث يمكن وضع اجهزة ضخمه بهذه التقنية مماثله بحجمها للكونتيرات أو اكبر لهذا الغرض لضخ ملايين الليترات من الماء الذي من الهواء، كما أنها تقنية صديقة للبيئة لأنها تمتص الهواء وحتى وان كان ملوثاً وتقوم بتكثيفه وتحويله إلى مياه شرب نقية،وفي إحصائية لمنظمة الصحة العالمية تقول بأن هناك 780 مليون شخص في العالم لايحصلون على مياه نظيفة ، كما أن هناك أيضاً 3،400ملايين شخص يموتون سنوياً بسبب الأمراض التي تنقلها المياه وفي إحصائية أخرى من الأمم المتحدة حول نقص المياه في العالم بأنه في عام 2030سيرتفع نسبة المحتاجين إلى الماء بنسبة 47% من العالم وهذه نسبة كبيرة جداً ،ويمكن بهذه التقنية مساعدة 2مليار نسمه حول العالم ، ولذلك ستكون هذه التقنية مناسبة لرؤية 2030 للحصول على الماء الوافر النقي وبدون تكلفة أو مشقة و خياراً رافداً لمحطات التحلية والخزن الإستراتيجي للماء، و وداعاً لأزمة المياه وشح الامطار.
سلمان محمد البحيري

عن سلمان البحيري

كاتب أومن بالإختلاف و حرية التعبير من غير أن تمس الثوابت الدينية والوطنية وحقوق الآخرين .

شاهد أيضاً

حكاية باب‬⁩!

لا أذكر الماضي بشكل جيّد، وليس لي «شجرة عائلة» تحدد نسبي! ‏لا أعرف ـ بالضبط ـ من أي شجرة أتيت.. ‏وبالكاد أتذكر رائحة أصابع النجار وهو يعمل بمهارة  لتحديد ملامحي النهائية. ‏كنت أظنني كرسيّاً.. دولاباً.. طاولة… شباكاً.. ‏لم يخطر ببالي أنني سأكون «باباً»! ‏  ‏حظي الرائع هو الذي أوصلني لكي أكون «الباب الرئيسي» لهذا المنزل الريفي الصغير في البداية كنت أنظر لسكانه بريبة وكانت خطوات الصغيرة «سارة» تـُشعرني بالرعب لأنني أعلم أنها ستنزع مقبضي بعنف – عند فتحي – وستجعل أطرافي ترتعد عند إغلاقي..وحدها«سيدة» المنزل ستعاتب «سارة» لتصرفها غير  المهذب معي فيما يكتفي«السيّد» بالضحكات العالية لشغب طفلتهما المدللة. …

بدايات الشغف

اقتربت أمي مني وهي تضع يدها على كتفي وتقول لي ،  أنصتي إلي نحن في …