لا أحد يستطيع أن يشعر لماذا عينيك حمراء؟! ،ولا أحد يعرف عن سبب معاناتك، ولا يحس بحجم التعب والإرهاق الذي أصابك بسبب سهرك على مريض عزيز عليك يعاني من الألم، ولا أحد سيشعر بتنهيداتك في الليالي المظلمة والموحشة التي سهرتها وحيداً،تبحث فيها عن نفسك وتطمنها بأن تضحياتك لن تضيع عند الله سدى،وتفكر في البعض الذين قد خذلوك ولماذا لم يقدروا العشرة و حبك لهم؟! ، لذلك لا ترفع سقف توقعاتك في أحد لاقريب ولابعيد، لإنه لا أحد سيشعر في هذه الأرض كم مرة قد ركلتك الدنيا وسقطت مغشياً عليك،بسبب فشلك في الوصول لحلمك،أو فراقك لعزيز عليك ،وحينها شعرت بالألم واليأس بداخلك ، لكنك عدت لتنهض من جديد وتلجأ لله لتشكي له ،لأنه لا أحد يحبك ويشعر بك ويرحمك ويقف بجانبك أعظم من الله، فالله سبحانه قد أودع بعض الخلق محبة ورحمة مثل الوالدين لكنها لاتقارن بمحبة الخالق ورحمته سبحانه.
سلمان محمد البحيري