عندما يخلو الكاتب لوحده ويكون في عزلة وهدوء، بعيداً عن فضول الناس وأنظارهم و بعيداً عن القلق والصخب وبعيداً عن كل شيء، ويصبح متأملاً في صمته و تجول في عقله وقلبه الأفكار والخواطر والأحاسيس الجياشة، فيبدأ في الاسترسال بكتابة مافي أعماقه وما تحمله جعبته، ولا أتكلم عن الكُتاب خاصة، ولكن الكثير منا قد أخذته الحياة فيتحتم علينا جميعاً بأن نكون في خلوة مع أنفسنا ونحاسبها عن ما قدمت وما قصرت فيه، سواء كان ذلك مع الله ثم مع الناس، فعندما يشعر الإنسان ببعده عن ربه فعليه بأن يتذكر ربه في السراء والضراء لأنها هنا تكون راحة الأرواح والقلوب.
سلمان محمد البحيري