هل تريد أن تكون مشهوراً؟!

من خلال متابعتي لمواقع التواصل الإجتماعي سواء كان في الفيس بوك أو بتوتير والإنستجرام والسناب شات وغيرها، لاحظت أن بعض أصحاب الحسابات فئات : فالفئة الاولى وهي فئة تقدم  في حساباتها شيء مفيد جداً لمتابعينها والنَّاس، لإنه يؤمنون بأن ذلك رسالة للآخرين من خلال فكر نير وكلمة طيبة ومعلومات جميلة، لإنهم يحترمون عقول متابعيهم والنَّاس ، والفئة الثانية قد إستفادت من هذه الحسابات في الترويج لعمل تجاري يدر عليهم دخلاً ولقد ربحوا من ذلك بسبب الجودة والمصداقية، كما أن هناك فئة ثالثة من الحسابات ترا فيها قمة التفاهة وضحالة الفكر لأنهم فارغين من الداخل لأنهم يصورون ما أكلوه أو شربوه أو ما أشتروه لأجل التباهي فقط، وهناك فئة رابعة من الحسابات تدعو للكراهية والتعصب والعنصرية والطائفية والمناطقية ومهاجمة الأشخاص والدخول في ذممهم، وهناك فئة خامسة من الحسابات تهاجم الدين والوطن وولاة الأمر ،وهناك فئة سادسة من الحسابات إباحية تدعو للإنحلال وتريد نشره في المجتمع ،لذلك تذكرت في الفئات الأخيرة المقولة التي تقول ” لا تجعلوا من الحمقى مشاهير”، لذلك أنصح الشباب والشابات إذا أرداوا الشهرة الإيجابية ويستفيدوا من حساباتهم ويصبحوا معروفين عند الناس فعليهم بأن يكونوا مثقفين ويقرأوا بإستمرار ويكونوا مطلعين على مايحدث في العالم يومياً،وأن يجيدوا أدب الحوار ويتحلوا بسعة الصدر والمصداقية ،حتى تكون المعلومات التي يقدمونها للناس يكون لها قيمة، وأن يكونوا منصفين وحيادين في القصص والمعلومات التي يرونها لأن أذواق الناس وميولها مختلفة، لذلك إذا اردتم الشهرة فقدموا أنفسكم للآخرين بصورة إيجابية من خلال الثقافة والإبتسامة والتواضع، وذلك بقصص مشوقه ومعلومات سواء كانت من التاريخ أو من الواقع، فليس شرطا بأن تكون بأسلوب لغوي عالي فصيح ،ولكن حتى لو كان ذلك بأسلوب بسيط وجميل ،ولكن يكون من القلب وصادق، والبعد عن التكلف أو تقليد الآخرين ،والإلتزام بالحقوق الفكرية وذلك بالبعد عن القص واللزق وعدم ذكر أسم أصحابها ،وهناك أشخاص قد أشتهرت حساباتهم في مواقع التواصل الإجتماعي من خلال الشيء الجميل الذي يطرحونه ،لذلك أستحقوا المتابعة من الملايين أو مئات الألوف أو عشرات الألوف  من مختلف دول العالم ، فالشهرة ليست بأن تخالف تعرف، ولكن بأن تجعل الناس منبهرين بما تقدمه من خلال ثقافتك وإبداعك وبحسن أخلاقك وتواضعك ودفاعك عن دينك ووطنك ،لانك تحمل أمانة وتقدم رسالة ساميه ، وليس بأن تجعلهم يضحكوا عليك من خلال جهلك وضحالة فكرك أو تفاهتك وسذاجتك أو غرورك و كراهيتك للآخرين.
سلمان محمد البحيري

عن سلمان البحيري

كاتب أومن بالإختلاف و حرية التعبير من غير أن تمس الثوابت الدينية والوطنية وحقوق الآخرين .

شاهد أيضاً

حكاية باب‬⁩!

لا أذكر الماضي بشكل جيّد، وليس لي «شجرة عائلة» تحدد نسبي! ‏لا أعرف ـ بالضبط ـ من أي شجرة أتيت.. ‏وبالكاد أتذكر رائحة أصابع النجار وهو يعمل بمهارة  لتحديد ملامحي النهائية. ‏كنت أظنني كرسيّاً.. دولاباً.. طاولة… شباكاً.. ‏لم يخطر ببالي أنني سأكون «باباً»! ‏  ‏حظي الرائع هو الذي أوصلني لكي أكون «الباب الرئيسي» لهذا المنزل الريفي الصغير في البداية كنت أنظر لسكانه بريبة وكانت خطوات الصغيرة «سارة» تـُشعرني بالرعب لأنني أعلم أنها ستنزع مقبضي بعنف – عند فتحي – وستجعل أطرافي ترتعد عند إغلاقي..وحدها«سيدة» المنزل ستعاتب «سارة» لتصرفها غير  المهذب معي فيما يكتفي«السيّد» بالضحكات العالية لشغب طفلتهما المدللة. …

بدايات الشغف

اقتربت أمي مني وهي تضع يدها على كتفي وتقول لي ،  أنصتي إلي نحن في …