ثق في نفسك وكن جريئاً بالكتابة

عند دخولك لعالم الكتابة، فإن أهم نصيحة لك هي الاستمرارية في الكتابة رغم الشعور المؤكد بالرداءة في أسلوب كتابتك الذي ستشعر به عند بدايتك  إذا كنت ” لم تكتب قبل ذلك ” يأتيك هذا الشعور بإنك سيء وأنك نكره أمام من قد سبقوك، وأنه لن يفهم أحد أي شيء من هذه الطلاسم و الهذر الذي تكتبه ،تماماً كأنك كطفل أول مرة يتعلم المشي  أو طفلا يحاول أن يتكلم أو كأول مره تركب الدراجة فأنت حينما تقارن نفسك بالأخرين فتجدهم أفضل منك والسبب ببساطه لإنهم قد سبقوك بالزمن ليس إلا، فتجد نفسك بعد الاستمرار و المداومة أنك تجاريهم وربما تتفوق عليهم بالتدرب والتمرس في الكتابة وأما دافع الاستمرارية فهي نفسك ، حاول أن تثق في نفسك  وتحب ذاتك بقدر المستطاع وأكتب لنفسك أولاً قبل الأخرين ولا تقيد قلمك ولكن استرسل في الكتابة وفضفض عما تريده على الورق وفي رأيي  “أكتب لنفسك فقط” !وحاول أن تخاطب ذاتك المستقبلية وأن تنسى الآخرين ، هذه نصيحتي البسيطة لكل كاتب جديد يسألني ، فلا تضيع وقتك في الواتس آب ،في ساعات من الهراء ، من اللا شيء وأستبدله بالكتابة في دفتر نوته بدلاً منه ولا تقمع  قلمك ودعه  يستطرد في الكتابة عن ذاتك و ما يمر عليك فيه من حوار ونقاشات مع الآخرين وخواطر و معارك مع أفكارك ، فالكتابة هي خلوة صفاء و نقاء مع ذاتك، فتشعر أنك  في عالم آخر جميل ولا تريد أحداً بأن يقاطعك في هذه اللحظات الممتعة.!

سلمان بن محمد البحيري

About سلمان البحيري

كاتب أومن بالإختلاف و حرية التعبير من غير أن تمس الثوابت الدينية والوطنية وحقوق الآخرين .

Check Also

حكاية باب‬⁩!

لا أذكر الماضي بشكل جيّد، وليس لي «شجرة عائلة» تحدد نسبي! ‏لا أعرف ـ بالضبط ـ من أي شجرة أتيت.. ‏وبالكاد أتذكر رائحة أصابع النجار وهو يعمل بمهارة  لتحديد ملامحي النهائية. ‏كنت أظنني كرسيّاً.. دولاباً.. طاولة… شباكاً.. ‏لم يخطر ببالي أنني سأكون «باباً»! ‏  ‏حظي الرائع هو الذي أوصلني لكي أكون «الباب الرئيسي» لهذا المنزل الريفي الصغير في البداية كنت أنظر لسكانه بريبة وكانت خطوات الصغيرة «سارة» تـُشعرني بالرعب لأنني أعلم أنها ستنزع مقبضي بعنف – عند فتحي – وستجعل أطرافي ترتعد عند إغلاقي..وحدها«سيدة» المنزل ستعاتب «سارة» لتصرفها غير  المهذب معي فيما يكتفي«السيّد» بالضحكات العالية لشغب طفلتهما المدللة. …

بدايات الشغف

اقتربت أمي مني وهي تضع يدها على كتفي وتقول لي ،  أنصتي إلي نحن في …