ناقد قاسي جداً

في يوم الجمعة حينما تصفحت الجريدة وفي صفحة الرأي، رأيت مقالي وإسمي وكلماتي وصورتي ففرحت، ثم حرصت على قراءة المقال وكنت حريص على أن لايتدخل مقص الرقيب فيجعل المقال مبتوراً، ثم أخذت اتنفس الصعداء وأبتسم وأقول في نفسي نشر أخيراً ،وأقول في نفسي أنا ألان لست بحاجة لعضوية إتحاد الكتاب بعد الآن ، ثم شعرت بإنتعاش في روحي وسعادة في قلبي ، ولكن ذلك لم يأخذ وقتاً طويلاً حتى بداء الضمير والعقل يفسدا علي فرحتي ، ويقولان لي ” هيه أنت ، من تظن نفسك ، أنت لازلت في أول الطريق وتحتاج للعمل الكثير من قراءة وكتابة وتطوير لقدراتك ،حتى تتكون لديك ثقافة وصور تعبيره كثيره ويكون لديك أسلوب جزل فلا تظن بأنك قد وصلت للمجد “ثم قال لي” أنظر للمقال هناك الجمله ضعيفه ،وهناك الجمله قوية أكثر مما يجب،وهنا الجملة طويله تتفقد للإختصار وللصور التعبيرية الجميله ، ثم نظرت للمقال مرات ومرات ثم أصبت بخيبة أمل وأرى بأنني قد إستعجلت ،و لو صبرت عليه وعملت عليه لكان أفضل، ثم شعرت بالذنب لأنني قصرت في حق القراء لأنني كنت أناني، وكان همي أن ينشر مقالي فقط ،ولم أعط القارئ حقه ثم أحاسب نفسي حساباً شديد ،وأقول في نفسي أنت لاتستحق هذا الفرح ، ثم يأتيني هاجس آخر ويقول تستطيع عمل الأفضل وأن تصل للمجد ولكن بالعمل والصبر ومزيد من التطوير،لكي ترقص رقصة الإنتصار.
سلمان محمد البحيري

عن سلمان البحيري

كاتب أومن بالإختلاف و حرية التعبير من غير أن تمس الثوابت الدينية والوطنية وحقوق الآخرين .

شاهد أيضاً

حكاية باب‬⁩!

لا أذكر الماضي بشكل جيّد، وليس لي «شجرة عائلة» تحدد نسبي! ‏لا أعرف ـ بالضبط ـ من أي شجرة أتيت.. ‏وبالكاد أتذكر رائحة أصابع النجار وهو يعمل بمهارة  لتحديد ملامحي النهائية. ‏كنت أظنني كرسيّاً.. دولاباً.. طاولة… شباكاً.. ‏لم يخطر ببالي أنني سأكون «باباً»! ‏  ‏حظي الرائع هو الذي أوصلني لكي أكون «الباب الرئيسي» لهذا المنزل الريفي الصغير في البداية كنت أنظر لسكانه بريبة وكانت خطوات الصغيرة «سارة» تـُشعرني بالرعب لأنني أعلم أنها ستنزع مقبضي بعنف – عند فتحي – وستجعل أطرافي ترتعد عند إغلاقي..وحدها«سيدة» المنزل ستعاتب «سارة» لتصرفها غير  المهذب معي فيما يكتفي«السيّد» بالضحكات العالية لشغب طفلتهما المدللة. …

بدايات الشغف

اقتربت أمي مني وهي تضع يدها على كتفي وتقول لي ،  أنصتي إلي نحن في …