هناك يومان ليست من إختياري
يوم ولادتي ويوم رحيلي عن دنياي
ليبقى في ذاكرتي ماعشت بينهما من أيام ولحظات وسنين راسخة ،لايمحوها ذهني لأفكر هل أنا راضية عما مضى من عمري ؟!
وعما فعلته ؟! وعلى مادونته من إبداع أو إنجاز لي؟!
وهل تركت أثراً جميل يحمل ذكراي بين الناس؟!لأبحث بين جدران الزمن عن أمل فأتخطاه!
ولكن قلبي راضي عن مانلته بالحياة وعن لحظات روح زرعت الإشراق بإبتسامتها البريئة
لتترك بصمة جميلة في قلوب من سأتركهم بيوم ما لتعجز كلماتي عن وصف إحساس لي
ليصبح رحيلي بصمت أصدق تعبير له،لأنه أصعب من الحروف التي تنطق
نظرة عينان مليئة بالدمع التائه عن الطريق
في وجه يحمل الحيرة بين الرحيل والبقاء،
فتتأمل ماسيحدث ؟!
في لحظة سرقت من أجمل اللحظات
فتمضي كلمحة بصر يصعب رجوعها
وتسير بي الحياة في ما لا نهاية ، ويسابقني الشوق للقياك لأذوب حنين فأرتوي من بحر عيناك
وألقي بروحي في عاصفة هيجاء
لتتسارع نبضات قلبي فيعلوا صدى الخفقان،بأعذب الكلمات فرحاً معزوفة بلحن الهمس،أما حان اللقاء في ليل مظلم يشع بضوء القمر متلألأ لنور لقياك.
بنت الحجاز
شاهد أيضاً
حكاية باب!
لا أذكر الماضي بشكل جيّد، وليس لي «شجرة عائلة» تحدد نسبي! لا أعرف ـ بالضبط ـ من أي شجرة أتيت.. وبالكاد أتذكر رائحة أصابع النجار وهو يعمل بمهارة لتحديد ملامحي النهائية. كنت أظنني كرسيّاً.. دولاباً.. طاولة… شباكاً.. لم يخطر ببالي أنني سأكون «باباً»! حظي الرائع هو الذي أوصلني لكي أكون «الباب الرئيسي» لهذا المنزل الريفي الصغير في البداية كنت أنظر لسكانه بريبة وكانت خطوات الصغيرة «سارة» تـُشعرني بالرعب لأنني أعلم أنها ستنزع مقبضي بعنف – عند فتحي – وستجعل أطرافي ترتعد عند إغلاقي..وحدها«سيدة» المنزل ستعاتب «سارة» لتصرفها غير المهذب معي فيما يكتفي«السيّد» بالضحكات العالية لشغب طفلتهما المدللة. …