كيف بدأت التدوين؟!

حينما دخلت في عالم التدوين كان بمدونة من الأوراق، وهي عبارة عن دفتر فخم خاص بي أدون فيه خواطري وملاحظاتي و مايمر بي أحياناً من ظروف ومشاكل  وتأثيرها على حياتي وكيفية تعاملي معها، وكتابة بعض الخواطر الدينية،ومما ساعدني في ذلك هو القراءة في بعض الكتب الدينية والأدبية والروايات، ثم بدأت الكتابة في بعض المنتديات بعد دخول النت في تلك الفترة ولكن كان ببعضها قيود في حرية التعبير عن الرأي أحياناً ،فقررت الدخول لمجال مدونات قوقل لكن تصميمها لم يرتقي لطموحي ،ثم أنشأت لي مدونة خاصة بالمقالات والخواطر بنظام ورد بريس، وكان ذلك في مارس عام 2014 حيث كنت في السابق أيضا أنشر ما أكتبه بخانة الملاحظات في الفيس بوك ،وهذا وكنت قد بدأت الكتابة في جريدة الرياض بالقسم الرياضي في عام 2011 بقسم مساحة حره، ثم بدأت كتابة المقالات المتعلقة بالرأي أيضا في جريدة الرياض، ومن هنا قد بدأ بعض الناس يعرفوني ، ولكن مما جعلني أنشئ المدونة هي لجمع مقالاتي وخواطري فيها حتى لاتتعرض للإندثار ،على أن يتم جمعها في كتاب إن شاء الله ،ولقد بدأت أكتب براحة ومرونة شديدتين، لأنني أنشر ما أريده بدون خوف من مقص الرقيب أو رفض للنشر أو تأخر أو منة بالنشر في الصحف الورقية، فعالم التدوين سهل لأنني أسجل خواطري وقصصي أو قصص أصدقائي أو قصص قد سمعتها عن الآخرين،فبعد إنضمامي لوسائل التواصل الاجتماعي مثل تويتر والإنستجرام وسناب شات ، أصبحت أسوق لمقالاتي وخواطري فيها حتى عرفني الناس أكثر وصار هناك متابعة لي من بعد عام 2014 ،وبدأ بعض القراء يتابعون ماأكتب سواء كان في المدونة أو مواقع التواصل الاجتماعي وأصبح إنتاجي غزيراً في تغريداتي في تويتر أو بكتابة المقالات والخواطر والقصص في المدونة ، وأصبحت سعيداً حينما أكتب شيء مفيداً للناس وأجد ثناء عليه ،وصرت أحرص بأن أكون بعيداً عن كتابة  فضائح الناس والموضوعات المبتذلة أو الموضوعات التي تدعو للتعصب والعنصرية أو المذهبية أو الدخول في ذمم الآخرين،أو للإساءة للوطن أو الدين أو لولاة الأمر لأجل الشهرة لذلك أصبح لدي متابعين كثر من السعودية و من دول الخليج والوطن العربي، ولقد أنشأت هذه المدونة أيضا لتكون لي متنفساً لكي أمارس حرية التعبير عن أفكاري وأرائي وممارسة هوايتي، حتى أصل بصوت الناس ومايريدونه للمسؤولين ولكي أوعي الشباب خاصة بما أستطيع بالمخاطر التي تمر بها المنطقة ومايمر به الوطن من تكالب لأعداء الداخل والخارج عليه والتنبيه بالمحافظة على اللحمة الوطنية الواحدة، وعدم الفرقة والتشرذم ، وكذلك الكتابة في مجال الأدب من خلال التغريدات والخواطر والقصص الأدبيه ، لذلك أنا أشعر بالسعادة حينما أجد تفاعلا من القراء من بعيد أو من قريب، ويخبرونني بأنهم قد إستمتعوا بما كتبته أو قد إستفادوا منه ، فلذلك أنا أكتب بحرية وأسترسل في المدونة بدون التقيد بمساحة 400 حرف كما هو المعمول به في الصحف الورقية ، فلأجل ذلك تبقى مدونتي لها الحقوق الحصرية في ما أكتبه، لأنني أشعر بأنها صومعتي، حيث  أتعبد بها مع أحرفي بعيداً عن الكراهية واليأس والقلق والخوف ،لكي أكون في ظل الإيمان بالله ثم الأمل والحب  والعطاء والتفاؤل والتسامح ،فبشغفي سأترك بها بعض الحروف والكلمات لأن بها مُتسعاً كبير من مساحة حرية للتعبير ،لذلك تكون هذه الخواطر هي الأصدق في حياتي لإنها من القلب و ستصل لقلوب الآخرين ، لأنها بدون أي مجاملة أو تجميل، لأنها على سجيتها،وتحمل بين ثناياها الصدق الذي أصبح شحيحاً في هذا الزمن.!!
سلمان محمد البحيري

عن سلمان البحيري

كاتب أومن بالإختلاف و حرية التعبير من غير أن تمس الثوابت الدينية والوطنية وحقوق الآخرين .

شاهد أيضاً

حكاية باب‬⁩!

لا أذكر الماضي بشكل جيّد، وليس لي «شجرة عائلة» تحدد نسبي! ‏لا أعرف ـ بالضبط ـ من أي شجرة أتيت.. ‏وبالكاد أتذكر رائحة أصابع النجار وهو يعمل بمهارة  لتحديد ملامحي النهائية. ‏كنت أظنني كرسيّاً.. دولاباً.. طاولة… شباكاً.. ‏لم يخطر ببالي أنني سأكون «باباً»! ‏  ‏حظي الرائع هو الذي أوصلني لكي أكون «الباب الرئيسي» لهذا المنزل الريفي الصغير في البداية كنت أنظر لسكانه بريبة وكانت خطوات الصغيرة «سارة» تـُشعرني بالرعب لأنني أعلم أنها ستنزع مقبضي بعنف – عند فتحي – وستجعل أطرافي ترتعد عند إغلاقي..وحدها«سيدة» المنزل ستعاتب «سارة» لتصرفها غير  المهذب معي فيما يكتفي«السيّد» بالضحكات العالية لشغب طفلتهما المدللة. …

بدايات الشغف

اقتربت أمي مني وهي تضع يدها على كتفي وتقول لي ،  أنصتي إلي نحن في …