حلمي في وعي شامل

نحن بحاجة لوعي شامل في مجتمعنا إنه حلم إذا تحقق أشعر بأنني أستنشق هواء منعش، حلم أتمنى أنه يتحقق في وطني إذا سافرت في الخارج ورأيت الوعي والتطورهناك، أتذكر حلمي كلما اضطررت لمراجعة في دائرة حكومية ما وذلك حينما أرى يوميا بعض الموظفين يتسربون يأتون ويبصمون في عملهم صباحاً ويغادرون بلا مبرر، ولا يعودون للعمل إلا إذا أرادوا تسجيل بصمة الخروج بعد الظهر،ويترك العمل ومصالح الناس لتتأخر، أين الضمير؟!!!وكذلك أتذكر حلمي حيما أكون في نزهة برية أو بحرية على الكورنيش وأرى البعض يترك المخلفات والقاذورات والفوضى في كل مكان ،وأتذكر حلمي حينما أرى القيادة المتهورة في الطرقات وقطع الإشارة وعدم الإلتزام بالنظام والسرعة المحددة ،كذلك أتذكر الحلم بالوعي حينما أرى شخص أقام وليمه فيتكلف بطعام كثير لدرجة الإسراف لأجل أن يقال عنه كريم، وأتذكر هذا الحلم كذلك حينما أحضر عند أهل متوفي في منزل العزاء،فالبيت ليل نهار لايخلو من المعزين كما أهل الميت لايحظوا بلحظات للراحة لإمتلاء المنزل بالنساء والرجال لذلك فإن أهل الميت مضطرون لتقديم القهوة والشاي وإطعام كل هؤلاء لأجل أن يكونوا مستورين، فحتى لو كان هناك من سيتكفل بذلك عنهم فالعزاء له وقت قصير فلاداعي للإطالة عند أهل الميت فهم بحاجة للراحة وهناك مايشغلهم،وأفكر في الحلم عندما أرى بعض الشباب همهم كيف يقضي طوال يومه في الإستراحات أو في المولات، بدون أن يفكر في عمل أو أخذ دورات لتحسين قدراته لكي تكون لديه سيرة ذاتية ممتازه، وافكر في الحلم حينما أرى بعض الشباب همه مظهره وأن يكون لديه عضلات ويغذي جسمه لذلك ويغفل عن غذاء العقل بالقراءة وغذاء الروح بطاعة الله، وأفكر في حلمي حينما أسمع أو أرى عن تفكير غالبية البنات في الكماليات والمظاهر فقط والمبالغة في عمليات التجميل التي ليس لها مبرر وتفتيح لون البشرة بالطبع أنا لا أعمم فيما أقول لأنها ( لو خليت لخربت) كما يقولوا، لكن نتمنى بأن نكون أكثر وعياً في حياتنا اليومية بحكم سفرنا وإنفتاحنا على العالم الخارجي من خلال الانترنت والقنوات الفضائية،وإختلاطنا بالأجانب فالحل لازال بأيدينا نحن لأجل إيجاد وعي مجتمعي شامل.

سلمان محمد البحيري

عن سلمان البحيري

كاتب أومن بالإختلاف و حرية التعبير من غير أن تمس الثوابت الدينية والوطنية وحقوق الآخرين .

شاهد أيضاً

حكاية باب‬⁩!

لا أذكر الماضي بشكل جيّد، وليس لي «شجرة عائلة» تحدد نسبي! ‏لا أعرف ـ بالضبط ـ من أي شجرة أتيت.. ‏وبالكاد أتذكر رائحة أصابع النجار وهو يعمل بمهارة  لتحديد ملامحي النهائية. ‏كنت أظنني كرسيّاً.. دولاباً.. طاولة… شباكاً.. ‏لم يخطر ببالي أنني سأكون «باباً»! ‏  ‏حظي الرائع هو الذي أوصلني لكي أكون «الباب الرئيسي» لهذا المنزل الريفي الصغير في البداية كنت أنظر لسكانه بريبة وكانت خطوات الصغيرة «سارة» تـُشعرني بالرعب لأنني أعلم أنها ستنزع مقبضي بعنف – عند فتحي – وستجعل أطرافي ترتعد عند إغلاقي..وحدها«سيدة» المنزل ستعاتب «سارة» لتصرفها غير  المهذب معي فيما يكتفي«السيّد» بالضحكات العالية لشغب طفلتهما المدللة. …

بدايات الشغف

اقتربت أمي مني وهي تضع يدها على كتفي وتقول لي ،  أنصتي إلي نحن في …