الأنبياء لم ييأسوا من رحمة الله عندما صادفتهم الظروف الصعبة والمحن في الحياة فهذا يعني بأن الدنيا لم تصف حتى للأنبياء، فهذا النبي يونس عليه السلام حينما ابتلعه الحوت وأصبح في ظلمة بطنه وظلمات البحر، نادى الله قائلاً “لا إله إلا إنت سبحانك إني كنت من الظالمين” فنجاه الله بتوبته وكثرة استغفاره وذكره، وكذلك النبي يوسف عليه السلام وما مر به من مصاعب في حياته وتآمر إخوته عليه ورميهم له في البئر،
وتلى ذلك بيع كعبد في مصر ثم سجنه من بعد قصته مع زوجة عزيز مصر تسع سنين ،وبسبب تفسيره لحلم العزيز ثم ثبوت براءته و بعد خروجه من السجن ،تم تعيننه وزيراً للعزيز، ثم أصبح بعد ذلك عزيز مصر لأنه لم ييأس لحظة واحدة من رحمة الله، ولم يخطر على باله بأنه سوف يخذله أو يتخلى عنه ،لذلك علينا باليقين في الله وبما عنده أكثر من يقيننا في الآخرين وما عندهم، لذلك حينما تمر بظروف صعبة أو مشكلة انظر للأفق فثمةَ رب كريم ورحيم فأدعه لأن هناك تفاؤلاً وأملاً كبيراً؛ وأجعل من ذلك علاجاً يتدفق لداخل روحك المرهقة ويبعث الطمأنينة، بأن حلمك ليس مستحيلاً ربما سيتحقق اليوم، أو في الغد ولكن لا تعجل.
سلمان محمد البحيري