سنة الحياة

نحن البشر جميعاً لسنا في هذه الحياة سوى عابري سبيل ولن نخلد فيها،لأنها رحلة قصيرة لما قبل عالم البرزخ، لكن يحدث بأن عابري السبيل يلتقون في هذه الحياة ويصنعون وطناً صغيراً افتراضياً يجمعهم، فنحن مثلاً قد نقابل أشخاصاً نتعرف عليهم فنتعلق بهم، و من ثم يأتي وقت الرحيل ونتألم لفراقهم ،و قد نقابل غرباء في لحظات قصيرة ،و يتكون انطباع جميل فيما بيننا ،ومن ثم نتفارق ولكن لا نتألم كثيراً لأننا لم نصل لمرحلة التعلق، إذاً في كلا الحالتين هو في المسافة الإفتراضية بين هذا و ذاك تكمن التجربة و يكون المتعة والوجع حيث يجتمعان في كلمةٍ واحدة عن الدنيا تسمى “سنة الحياة” حيث تقول بإنه بعد اللقاء يأتي الفراق قد يقصر أو يطول ولكنه حادث لامحالة.

سلمان محمد البحيري

عن سلمان البحيري

كاتب أومن بالإختلاف و حرية التعبير من غير أن تمس الثوابت الدينية والوطنية وحقوق الآخرين .

شاهد أيضاً

حكاية باب‬⁩!

لا أذكر الماضي بشكل جيّد، وليس لي «شجرة عائلة» تحدد نسبي! ‏لا أعرف ـ بالضبط ـ من أي شجرة أتيت.. ‏وبالكاد أتذكر رائحة أصابع النجار وهو يعمل بمهارة  لتحديد ملامحي النهائية. ‏كنت أظنني كرسيّاً.. دولاباً.. طاولة… شباكاً.. ‏لم يخطر ببالي أنني سأكون «باباً»! ‏  ‏حظي الرائع هو الذي أوصلني لكي أكون «الباب الرئيسي» لهذا المنزل الريفي الصغير في البداية كنت أنظر لسكانه بريبة وكانت خطوات الصغيرة «سارة» تـُشعرني بالرعب لأنني أعلم أنها ستنزع مقبضي بعنف – عند فتحي – وستجعل أطرافي ترتعد عند إغلاقي..وحدها«سيدة» المنزل ستعاتب «سارة» لتصرفها غير  المهذب معي فيما يكتفي«السيّد» بالضحكات العالية لشغب طفلتهما المدللة. …

بدايات الشغف

اقتربت أمي مني وهي تضع يدها على كتفي وتقول لي ،  أنصتي إلي نحن في …

اترك تعليقاً