لحظاتي العصيبة

تمرعلي لحظات صعبة جداً،ولولا إيماني بالله لكنت وصلت إلى درجة الإنهيار حيث يرهقني كثرة التفكير لأن الظروف والمصاعب والمشاكل أشعر بأنها تتكالب علي وكل الذي علي بان ألجأ لله وأصبر وأتحلى بضبط النفس، ولا أسمح لنفسي بأن تحزن او تيأس أو بأن يتملكني الغضب،فأشعر بأني كالطفل اليتيم الذي قد فقد والديه أمامه،أو كالغريق الذي يصارع أمواج البحر العالية، أو كالمسافر وحيداً لسفر طويل ويكون في غربة ويحاول أن يبحث عن قلب ليسكنه أو بحضن يلجأ إليه، فلا الغريق قد وجد قشة لكي يتشبث بها لينجو، ولا الطفل اليتيم قد صادف وجه والديه في وجوه المارة ولا المسافر قد وجد أنيساً له ، إنه شعور بالحيرة والضيق والألم تلك اللحظات أشبهها بليلة بردها قارس جداً وشديد الظلمة ولا أستطيع بأن أرى يدي من شدة الظلمة، لذلك فأنا في تلك اللحظات أحاول البحث فيها عن نفسي، وعن بصيرة تقودني على أمل الوصول في الظلام إلى الطريق الصحيح ،برغم أنني لا أرى طريقي ولكني أرى ضوءً خافتاً هناك من بعيد جداً، ولكن مايصبرني ويعطيني الأمل ،هو بأن الله لن يخذلني، لأنه سبحانه نهانا عن اليأس من رحمته، ثم ملاحظة الأشخاص الذين أحبهم علي ذلك وخوفهم علي وإصرارهم على الوقوف بجانبي،لذلك أعتبر بأن مايحدث معي هو مثل سحابة مهما اشتدت ظلمتها وطالت غزارة مطرها ستذهب، ولكن كل الذي علي هو بأن أصبر وأتفاءل، مع قليل من الأمل وثقة في رحمة الله ،وبعد ذلك سيكون كل شيء على مايرام ،وفعلاً بعدها بفترة أتجاوزها وتصبح الأمور جميلة وتنتهي كل هذه المشاكل وكأنها لم تحدث،هل ذلك لأَنِّي أيضا أقف مع بعض الأشخاص وأقضي لهم حوائجهم لذلك الله يساعدني ويسخر لي من يقف معي،أعتقد أن ذلك مايحدث، قال تعالى” وهل جزاء الإحسان إلا الأحسان “، وقول النبي محمد صلى الله عليه وسلم: (من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته). وقوله عليه السلام: (والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه).

سلمان محمد البحيري

عن سلمان البحيري

كاتب أومن بالإختلاف و حرية التعبير من غير أن تمس الثوابت الدينية والوطنية وحقوق الآخرين .

شاهد أيضاً

حكاية باب‬⁩!

لا أذكر الماضي بشكل جيّد، وليس لي «شجرة عائلة» تحدد نسبي! ‏لا أعرف ـ بالضبط ـ من أي شجرة أتيت.. ‏وبالكاد أتذكر رائحة أصابع النجار وهو يعمل بمهارة  لتحديد ملامحي النهائية. ‏كنت أظنني كرسيّاً.. دولاباً.. طاولة… شباكاً.. ‏لم يخطر ببالي أنني سأكون «باباً»! ‏  ‏حظي الرائع هو الذي أوصلني لكي أكون «الباب الرئيسي» لهذا المنزل الريفي الصغير في البداية كنت أنظر لسكانه بريبة وكانت خطوات الصغيرة «سارة» تـُشعرني بالرعب لأنني أعلم أنها ستنزع مقبضي بعنف – عند فتحي – وستجعل أطرافي ترتعد عند إغلاقي..وحدها«سيدة» المنزل ستعاتب «سارة» لتصرفها غير  المهذب معي فيما يكتفي«السيّد» بالضحكات العالية لشغب طفلتهما المدللة. …

بدايات الشغف

اقتربت أمي مني وهي تضع يدها على كتفي وتقول لي ،  أنصتي إلي نحن في …

اترك تعليقاً