لن أقسو عليك و سأنحني وأرحل

 بعد الموقف السيء الذي حدث منك تألمت وجُرٍحتُ وفكرت، ولم يخطر لي ولو لثانية بأن هذا كله سيحدث لي وبسببك فقلت في نفسي ما المشكلة؟! مالذي حدث؟!  كيف؟! ولماذا؟! فلا زلت غير مصدق عدة أسئلة تدور في ذهني لا أجد لها جواباً،إنها صدمة جديدة تضاف لصدماتي، تلك الصدمات جعلتني أنضج في الحياة ،وأومن بأن قضاء الله له الخيرة في ذلك ،صحيح بأن كل صدمة تترك بي جرحاً في الروح، تلك الجروح على روحي المتألمة لم تعد تحتمل حتماً لجرح آخر فقد تعلمت من الحياة ونضجت أكثر،وقررت بأن لا أفتح قلبي مجدداً لمن طرقه، فقد أوجعته بما يكفي،هذه هي قصتي معك حسناً سيدتي سأبتلع الغصة لأجلك ولأجل تلك الأيام الخوالي،و أنتِ قد فعلتي مافعلتي لكي تبرري غيابك، ستذهبين ولن أفرض نفسي عليك ولن أرد عليك بنفس أسلوبك ولن أذكرك بسوء، لأنني هكذا تربيت وتعلمت و بينما أنتِ تغيبين عني بعيداً سأنحني لكي حباً واحتراماً لتلك العشرة التي كانت بيننا ، نعم سأنحني لكِ وأرحل وأتمنى لك السعادة مع غيري وأشيم عنك، لأنني قد تعودت أن أشيم وأرفع نفسي إذا تجاوز الطرف الآخر حدوده ولم يحترم نفسه قبل احترام الآخرين.

سلمان محمد البحيري
همسة:
سَيَـذْكُـرُنـي قـومــي إذا جَــــدَّ جِــدُّهُــمْ
        وفـــي اللّـيـلـةِ الظَّـلْـمـاءِ يُـفْـتَـقَـدُ الــبَــدْرُ

About سلمان البحيري

كاتب أومن بالإختلاف و حرية التعبير من غير أن تمس الثوابت الدينية والوطنية وحقوق الآخرين .

Check Also

حكاية باب‬⁩!

لا أذكر الماضي بشكل جيّد، وليس لي «شجرة عائلة» تحدد نسبي! ‏لا أعرف ـ بالضبط ـ من أي شجرة أتيت.. ‏وبالكاد أتذكر رائحة أصابع النجار وهو يعمل بمهارة  لتحديد ملامحي النهائية. ‏كنت أظنني كرسيّاً.. دولاباً.. طاولة… شباكاً.. ‏لم يخطر ببالي أنني سأكون «باباً»! ‏  ‏حظي الرائع هو الذي أوصلني لكي أكون «الباب الرئيسي» لهذا المنزل الريفي الصغير في البداية كنت أنظر لسكانه بريبة وكانت خطوات الصغيرة «سارة» تـُشعرني بالرعب لأنني أعلم أنها ستنزع مقبضي بعنف – عند فتحي – وستجعل أطرافي ترتعد عند إغلاقي..وحدها«سيدة» المنزل ستعاتب «سارة» لتصرفها غير  المهذب معي فيما يكتفي«السيّد» بالضحكات العالية لشغب طفلتهما المدللة. …

بدايات الشغف

اقتربت أمي مني وهي تضع يدها على كتفي وتقول لي ،  أنصتي إلي نحن في …

اترك تعليقاً