كنت أقول في نفسي في هذا الشتاء مع بداية عامي الجديد، أنت تعلمت دروس صعبة وأتخذت قرارات موجعه،فهناك قرارات تراجعت وألغيتها لعدم جدواها، وقرارت جديدة سعيت لها وكدت أن لاتتخطاها،ولولا يقينك في الله ورحمته لأصبحت الآن في مهب العاصفة الباردة في أمواج بحر الحياة العاتيه ،ولكنه كان التحدي الأعظم حينما قلت بإني قادرعلى التغيير،ثم رأيت تلك السحب الزرقاء المخيفة بدأت تتلاشى ،وأصبح لاحجم لها ولا وزن فهناك بعض الأحلام قد تحققت لك، بعدما كانت في الماضي مجرد أفكاراً وأصبحت الآن واقعاً معاشاً، ففي هذا العام شعرت بأن لطف الله معك في أمور كثيرة وتعتبر معجزات تحدث لك،وشعرت بأنه يقف معك لأنك تقف مع من كان يحتاج لك ويلجئ إليك، لذلك عوضك عن مافقدته، أو ماقد أصابك وتألمت من أجله ،فلو أن هذه المعجزات التي حدثت لك تركت لعقلك ولقرارك لصنعها لما أستطعت أن تفعل شيئا، لذلك تعلمت بأن كل شيء ممكن أن تغيره وتحققه إذا أردت، ولكن إذا كان الهدف واضح و النيه الطيبه موجوده مع العمل والتركيز فأترك الباقي على الله وسترى النتائج مبهرة، فمن قبل كان لديك عادات وافكار ومخاوف أعتقدت بأنها ثابتة ولن تتغير،ولكنها تغيرت وتلاشت وكأنها لم تكن، لذلك تفائلوا يا أصدقائي ولا تفترضوا الأسوء أو تركنوا لليأس ،ولكن آمنوا بأن الله سيوفقكم وتعلموا وثقوا في أنفسكم وآمنوا بقدراتكم في مايمكنكم من عمله، ثم أتركوا لقلوبكم ولعقولكم بأن تبدع، ولكن عليكم العمل بهدوء وتركيز ،لكي تصلحوا كل خطأ يمر عليكم حتى تصلوا للنجاح، فالأمر يحتاج للهدوء وللبساطه والإستمتاع ،لذلك تقول لي نفسي ،هذا العام كان مميزا لك عن الاعوام الثلاثة الماضية وإن شاء الله الأعوام القادمة ستكون الأفضل.
سلمان محمد البحيري
شاهد أيضاً
حكاية باب!
لا أذكر الماضي بشكل جيّد، وليس لي «شجرة عائلة» تحدد نسبي! لا أعرف ـ بالضبط ـ من أي شجرة أتيت.. وبالكاد أتذكر رائحة أصابع النجار وهو يعمل بمهارة لتحديد ملامحي النهائية. كنت أظنني كرسيّاً.. دولاباً.. طاولة… شباكاً.. لم يخطر ببالي أنني سأكون «باباً»! حظي الرائع هو الذي أوصلني لكي أكون «الباب الرئيسي» لهذا المنزل الريفي الصغير في البداية كنت أنظر لسكانه بريبة وكانت خطوات الصغيرة «سارة» تـُشعرني بالرعب لأنني أعلم أنها ستنزع مقبضي بعنف – عند فتحي – وستجعل أطرافي ترتعد عند إغلاقي..وحدها«سيدة» المنزل ستعاتب «سارة» لتصرفها غير المهذب معي فيما يكتفي«السيّد» بالضحكات العالية لشغب طفلتهما المدللة. …