الأبواب القديمة تأسرني وتسحرني بشكل أو بآخر ، إذا مررت من عند باب منها أتسمر في مكاني وأتامل رسوماته وألوانه الجميلة وهذه الأبواب كانت موجودة في البيوت الطينية القديمة ولازالت موجودة في بعض الدول فالابواب واجهة المنازل والغرف و تخفي من ورائها الأسرار والأحبة،وتمنع جو الألفة و الدفئ من الهروب الى الخارج ليضلّ بين الجدران يُدفئ الغرف الصغيرة ،التي أيضا لأبوابها تلك الألوان الجميلة والمزخرفة حيث يعد كل باب لوحة تشكلية فنية رائعة ،فالأبواب هي عنوان لأصحابها ،
فهناك الملوّن والمزخرف والضخم والصغير ،كلها تدل على شخصيات من يعيشون خلفها فألتقطها بعض الكتاب وتكلموا عنها والتقطتها أعين الفنانون ليقتبسوا منها في لوحاتهم الساحرة ، وقاموا برسم مايشابه لتلك الأبواب على الجدران ليجعلوا الشوارع والازقة مبهجة لتنبض بالدفأ و الحياة ، بحيث إذا نظر اليها المارة يسبحوا في عوالم الخيال والتأمل ، لأن هذه الأبواب مريحة للنفس وتساعد على الإلهام بعكس الأبواب العادية الباهتة، التي تعتبر ميتة ليس بها حياة ولا بهجة.
سلمان محمد البحيري