يأسرني جو الغيم، والغيوم في هذه الأيام لدينا كثيفة في الشتاء والربيع وقد تحول معه جو مدينة الرياض الحارق إلى برودة خفيفة لطيفة ورطوبة أحياناً، تجعل القلب يرقص فرحاً، جعلت من التنزه والمشي في المزرعة أو البر أو على شاطئ البحر أو حتى بأي مكان مفتوح نعمة جميلة، تجلب لي السعادة نفسياً والصحة عضوياً، فالمشي سبب لرفع هرمون السيراتونين في الجسم وهو المسؤول عن تنظيم مزاج الانسان، وتقليل هرمونات التوتر، لذلك الجو لدينا أدفأ وأرق، وبإعتداله تعتدل الروح والمزاج.
سلمان محمد البحيري
شاهد أيضاً
حكاية باب!
لا أذكر الماضي بشكل جيّد، وليس لي «شجرة عائلة» تحدد نسبي! لا أعرف ـ بالضبط ـ من أي شجرة أتيت.. وبالكاد أتذكر رائحة أصابع النجار وهو يعمل بمهارة لتحديد ملامحي النهائية. كنت أظنني كرسيّاً.. دولاباً.. طاولة… شباكاً.. لم يخطر ببالي أنني سأكون «باباً»! حظي الرائع هو الذي أوصلني لكي أكون «الباب الرئيسي» لهذا المنزل الريفي الصغير في البداية كنت أنظر لسكانه بريبة وكانت خطوات الصغيرة «سارة» تـُشعرني بالرعب لأنني أعلم أنها ستنزع مقبضي بعنف – عند فتحي – وستجعل أطرافي ترتعد عند إغلاقي..وحدها«سيدة» المنزل ستعاتب «سارة» لتصرفها غير المهذب معي فيما يكتفي«السيّد» بالضحكات العالية لشغب طفلتهما المدللة. …