إضراب عن الكتابة

أحياناً يتملكني الصمت ويَضرِبُ العقل والقلب وبالتالي القلم عن الكتابة، فلا أجد ما أكتبه وأتساءل هل جفت المشاعر من قلبي أم هل جف عقلي من الفكر ؟!!!هل طارت مني أفكاري وخواطري، أم فقدت الموهبة، أحياناً أقول لنفسي هل أنا لدي إلمام بالكتابة أم  مجرد أنني فقاعة تمر لحظة وتنفجر ثم تختفي ،ثم أعود و أقول في نفسي معللاً بعدم الكتابة ،لماذا تكتب ومن سيهتم بهذا الهذيان الذي تكتبه ،وأتساءل ما الغرض من الكتابة وهل ستفيد أم لا؟!، هل هي مراهقة، أم هل هي معاناتي و معاناة الآخرين أترجمها على الورق بسبب كثرة الشوق وطول التفكير وجموح الخيال؟!، ثم أقول هي ارتجال من القلب والقلم على صدى فترة من حياتي وحياة الآخرين، وهكذا هي خواطر ومشاعر لازالت حية مادام هذا القلب ينبض والعقل يتأمل هي لم تكتمل بعد، وهي مثل البحر في حالة مد و جزر ، ولم تختزل فيها كل تلك المشاعر الرمادية ، والتي تتغربل منها تلك الأفكار.

سلمان محمد البحيري

عن سلمان البحيري

كاتب أومن بالإختلاف و حرية التعبير من غير أن تمس الثوابت الدينية والوطنية وحقوق الآخرين .

شاهد أيضاً

حكاية باب‬⁩!

لا أذكر الماضي بشكل جيّد، وليس لي «شجرة عائلة» تحدد نسبي! ‏لا أعرف ـ بالضبط ـ من أي شجرة أتيت.. ‏وبالكاد أتذكر رائحة أصابع النجار وهو يعمل بمهارة  لتحديد ملامحي النهائية. ‏كنت أظنني كرسيّاً.. دولاباً.. طاولة… شباكاً.. ‏لم يخطر ببالي أنني سأكون «باباً»! ‏  ‏حظي الرائع هو الذي أوصلني لكي أكون «الباب الرئيسي» لهذا المنزل الريفي الصغير في البداية كنت أنظر لسكانه بريبة وكانت خطوات الصغيرة «سارة» تـُشعرني بالرعب لأنني أعلم أنها ستنزع مقبضي بعنف – عند فتحي – وستجعل أطرافي ترتعد عند إغلاقي..وحدها«سيدة» المنزل ستعاتب «سارة» لتصرفها غير  المهذب معي فيما يكتفي«السيّد» بالضحكات العالية لشغب طفلتهما المدللة. …

بدايات الشغف

اقتربت أمي مني وهي تضع يدها على كتفي وتقول لي ،  أنصتي إلي نحن في …