الحب يشبه بأن تختار شقة فخمة و جميلة، هي في البداية ستبهرك بكل الأشياء الجميلة و الجديدة فيها، لكي تعيش فيها أنت ومحبوبتك بعد الزواج،ولن تصدقا بأنكما ستعيشان فيها معاً وتستيقظان كل صباح وأنتما مندهشان بالأشياء التي فيها لكما، ولكنكما لازلتما غير مصدقين بأنكما ستكونان معاً ولكنكما خائفان ،ثم يأتي الموت ليخطف محبوبتك ويقول بأنه لا ينبغي لكما العيش بهذه الشقة الرائعة لإن القدر أرادها ، ثم بعد ذلك تصبح الدنيا في نظرك مسودة مظلمة ،وكل أركان و زوايا هذه الشقة قد أصبح كئيباً وستكون خطواتك ثقيلة وأنت تغادرها بنظرات الوداع المؤلمة،لأنك لن تستطيع العيش فيها لأنها تذكرك بمحبوبتك، ولأنها قد أصبحت كئيبة ومظلمة وباهتة وموحشة وباردة فهكذا هو “الفراق في الحب”.
سلمان محمد البحيري
شاهد أيضاً
حكاية باب!
لا أذكر الماضي بشكل جيّد، وليس لي «شجرة عائلة» تحدد نسبي! لا أعرف ـ بالضبط ـ من أي شجرة أتيت.. وبالكاد أتذكر رائحة أصابع النجار وهو يعمل بمهارة لتحديد ملامحي النهائية. كنت أظنني كرسيّاً.. دولاباً.. طاولة… شباكاً.. لم يخطر ببالي أنني سأكون «باباً»! حظي الرائع هو الذي أوصلني لكي أكون «الباب الرئيسي» لهذا المنزل الريفي الصغير في البداية كنت أنظر لسكانه بريبة وكانت خطوات الصغيرة «سارة» تـُشعرني بالرعب لأنني أعلم أنها ستنزع مقبضي بعنف – عند فتحي – وستجعل أطرافي ترتعد عند إغلاقي..وحدها«سيدة» المنزل ستعاتب «سارة» لتصرفها غير المهذب معي فيما يكتفي«السيّد» بالضحكات العالية لشغب طفلتهما المدللة. …