عودوا لأننا نحبكم

عودوا فلن نبخسكم سعادتكم ولا من ضحكاتكم شيئاً، فنحن مازلنا نقتات على طيفكم والأحلام الشحيحة بعد رحيلكم، لقد فقدنا البهجة من بعدكم، وضاق بنا الكون بعد هذه الوحدة التي خلفتموها لنا، فقد رضينا أن نعيش على ذكراكم من خلال صوركم الجميلة وكلماتكم الحنونة وضحكاتكم الجميلة، فلماذا سلبتوها منا بذنب نحن لم نصنعه، لماذا صدقتم الواشي فينا وشككتم فينا؟! لماذا نزعتم منا حب الاطمئنان عليكم لأن القلب مشغول بكم وعليكم ؟!هل هذا جزاء من يحبكم، فنحن لا نستطيع أن نكرهكم لأن من يحب لا يكره ولا نسمح لأحد بأن يتكلم عنكم بسوء، وإذا أردتم في يوم ما أن تهتموا بنا ستجدوننا في انتظاركم على ذلك الرصيف، لن نحاسبكم ونبخس حقكم ولن نشعركم بأننا تألمنا بسببكم، ولن نتضايق من حضوركم أو نلومكم على ذلك، بل سنبتسم لكم كما لو أنكم لم تفارقونا أبداً، لذلك عودوا لأننا نحبكم ولازلتم في حشاشة القلب.

سلمان محمد البحيري

عن سلمان البحيري

كاتب أومن بالإختلاف و حرية التعبير من غير أن تمس الثوابت الدينية والوطنية وحقوق الآخرين .

شاهد أيضاً

حكاية باب‬⁩!

لا أذكر الماضي بشكل جيّد، وليس لي «شجرة عائلة» تحدد نسبي! ‏لا أعرف ـ بالضبط ـ من أي شجرة أتيت.. ‏وبالكاد أتذكر رائحة أصابع النجار وهو يعمل بمهارة  لتحديد ملامحي النهائية. ‏كنت أظنني كرسيّاً.. دولاباً.. طاولة… شباكاً.. ‏لم يخطر ببالي أنني سأكون «باباً»! ‏  ‏حظي الرائع هو الذي أوصلني لكي أكون «الباب الرئيسي» لهذا المنزل الريفي الصغير في البداية كنت أنظر لسكانه بريبة وكانت خطوات الصغيرة «سارة» تـُشعرني بالرعب لأنني أعلم أنها ستنزع مقبضي بعنف – عند فتحي – وستجعل أطرافي ترتعد عند إغلاقي..وحدها«سيدة» المنزل ستعاتب «سارة» لتصرفها غير  المهذب معي فيما يكتفي«السيّد» بالضحكات العالية لشغب طفلتهما المدللة. …

بدايات الشغف

اقتربت أمي مني وهي تضع يدها على كتفي وتقول لي ،  أنصتي إلي نحن في …

اترك تعليقاً