عودوا فلن نبخسكم سعادتكم ولا من ضحكاتكم شيئاً، فنحن مازلنا نقتات على طيفكم والأحلام الشحيحة بعد رحيلكم، لقد فقدنا البهجة من بعدكم، وضاق بنا الكون بعد هذه الوحدة التي خلفتموها لنا، فقد رضينا أن نعيش على ذكراكم من خلال صوركم الجميلة وكلماتكم الحنونة وضحكاتكم الجميلة، فلماذا سلبتوها منا بذنب نحن لم نصنعه، لماذا صدقتم الواشي فينا وشككتم فينا؟! لماذا نزعتم منا حب الاطمئنان عليكم لأن القلب مشغول بكم وعليكم ؟!هل هذا جزاء من يحبكم، فنحن لا نستطيع أن نكرهكم لأن من يحب لا يكره ولا نسمح لأحد بأن يتكلم عنكم بسوء، وإذا أردتم في يوم ما أن تهتموا بنا ستجدوننا في انتظاركم على ذلك الرصيف، لن نحاسبكم ونبخس حقكم ولن نشعركم بأننا تألمنا بسببكم، ولن نتضايق من حضوركم أو نلومكم على ذلك، بل سنبتسم لكم كما لو أنكم لم تفارقونا أبداً، لذلك عودوا لأننا نحبكم ولازلتم في حشاشة القلب.
سلمان محمد البحيري