أنا لدي المرسم واللوحة والفرشاة والألوان، لذلك قررت بأن أغير واقعي بألوان مشرقة وجميلة، وسأجعل الناس تميز مابين الجمال والسماجة، بحيث لا يخدعها مايلمع، وترى ما في الأعماق، فتصبح لوحتي ألوانها عنوان الإبداع والسلام ستأخذ مني الوقت، لأصنع عملاً يليق بعمق الإنسان، وسأجعل عملي يراه الناس، ويقولون هذا لا يقدر بأثمان، ولكن بشرط أن أعطى الحرية، لأحطم قيود المكان والزمان بثقتي في الله ثم في نفسي وحتى لو خذلني رفيق خوان.
سلمان محمد البحيري
شاهد أيضاً
حكاية باب!
لا أذكر الماضي بشكل جيّد، وليس لي «شجرة عائلة» تحدد نسبي! لا أعرف ـ بالضبط ـ من أي شجرة أتيت.. وبالكاد أتذكر رائحة أصابع النجار وهو يعمل بمهارة لتحديد ملامحي النهائية. كنت أظنني كرسيّاً.. دولاباً.. طاولة… شباكاً.. لم يخطر ببالي أنني سأكون «باباً»! حظي الرائع هو الذي أوصلني لكي أكون «الباب الرئيسي» لهذا المنزل الريفي الصغير في البداية كنت أنظر لسكانه بريبة وكانت خطوات الصغيرة «سارة» تـُشعرني بالرعب لأنني أعلم أنها ستنزع مقبضي بعنف – عند فتحي – وستجعل أطرافي ترتعد عند إغلاقي..وحدها«سيدة» المنزل ستعاتب «سارة» لتصرفها غير المهذب معي فيما يكتفي«السيّد» بالضحكات العالية لشغب طفلتهما المدللة. …