سحر الماضي

حينما أشعر بالحب، فإني أحلق بعيداً عالياً كالطير الحر، أو كأني راكب في القطار وجالس بالمقعد المطل على الطبيعة و البحر وأتخيلك تخرجين على الشاطئ كعروس البحر لتلوحي لي بيديك، وأنا أنظر لأشعة شمس الغروب وهي ستغوص تحت البحر واشعر بأن روحي تحلق حينما أسترخي على ذاك الشاطئ الفيروزي وعندما أتذكر أحلامي، يتملكني إحساس بالفخرحينما أتذكر حنان أمي أمدها الله بالعفو والعافية  وكلمات أبي وحكمة وحنكة جدي عبدالعزيز وأريحية جدتي نورة وعصامية والدي وثقافة عمي إبراهيم رحمهم الله جميعاً، و فهمت أن جمال الماضي لن يعود وقد أدركت بأن سحره لن ينطفئ في قلبي ولكنه باقِ أثرهم فيني، هو سحر جميل سأرسم به سلمان الحاضر، سلمان المستقبل ،سأرسم به شيئاً متألقاً لأستشرف به الجمال والحب والحياة.               

سلمان محمد البحيري

عن سلمان البحيري

كاتب أومن بالإختلاف و حرية التعبير من غير أن تمس الثوابت الدينية والوطنية وحقوق الآخرين .

شاهد أيضاً

حكاية باب‬⁩!

لا أذكر الماضي بشكل جيّد، وليس لي «شجرة عائلة» تحدد نسبي! ‏لا أعرف ـ بالضبط ـ من أي شجرة أتيت.. ‏وبالكاد أتذكر رائحة أصابع النجار وهو يعمل بمهارة  لتحديد ملامحي النهائية. ‏كنت أظنني كرسيّاً.. دولاباً.. طاولة… شباكاً.. ‏لم يخطر ببالي أنني سأكون «باباً»! ‏  ‏حظي الرائع هو الذي أوصلني لكي أكون «الباب الرئيسي» لهذا المنزل الريفي الصغير في البداية كنت أنظر لسكانه بريبة وكانت خطوات الصغيرة «سارة» تـُشعرني بالرعب لأنني أعلم أنها ستنزع مقبضي بعنف – عند فتحي – وستجعل أطرافي ترتعد عند إغلاقي..وحدها«سيدة» المنزل ستعاتب «سارة» لتصرفها غير  المهذب معي فيما يكتفي«السيّد» بالضحكات العالية لشغب طفلتهما المدللة. …

بدايات الشغف

اقتربت أمي مني وهي تضع يدها على كتفي وتقول لي ،  أنصتي إلي نحن في …

اترك تعليقاً