هو يتألم لأنها ظلمته
وشككت في إخلاصه وحبه
هي لا تعلم بانه عندما يتنفس أنفاسها
يقول في نفسه بأنها كعطر الزهور
وتارة يقول بأنها زكية كالبخور
إن قلبه كان ينبض بوجودها
ان روحه كانت تهدء بمرورها
ان كيانه كان يرتجف عندما تمر وتأتي الرياح بعطرها
هي إستسلمت للوشاة ولوسواس الشيطان تجاهه
حتى رقصت ظنونها بمخيلتها وتمكنت من حناياها
حتى عصفت الريح بحبهما وأضاعت ملامحه
وبقي أنين الفقد مع صفير الرياح
لأن الأماكن التي تلاقوا بها صارت أطلالاً
وكسر القلب وكسرت الروح
وأصبح هو بجسد بلا روح
فهل قلبه يستحق بأن يثخن بالجروح
ولكن الثقة معدومة لإنها إستسلمت لظنونها
وتركته معلقاً بدون ذنب ومبعثراً في مفترق طرق النسيان
سلمان محمد البحيري