كيف أقنعك بأني أحبك ؟!

هل أتحدَّث إليك ساعات ، لأقنعكِ بأنَّني لن أقدر بعد اليوم على العيش بدونك ، وأنَّ الزمن بعدكِ لا يُقاس بالساعات ولا بالأيـّام ، وأنَّني أدمنتُك ؟!
كيف أُقنعكِ أنَّني أصبحتُ عبدًا لصوتكِ عندما يأتي على الهاتف ؟! عبدًا لضحكتك ، لطلّتك ، لحضورك الأنثويّ الشهيّ ، لتناقضك التلقائيّ في كلّ شيء وفي كلّ لحظة ، عبدٌ لمدينة أصبحت أنتِ ، لذاكرة أصبحت أنتِ ، لكلّ شيء لمستِه أو عبرتِه يومًا .
أحلام مستغانمي
من رواية” ذاكرة الجسد ”

عن سلمان البحيري

كاتب أومن بالإختلاف و حرية التعبير من غير أن تمس الثوابت الدينية والوطنية وحقوق الآخرين .

شاهد أيضاً

حكاية باب‬⁩!

لا أذكر الماضي بشكل جيّد، وليس لي «شجرة عائلة» تحدد نسبي! ‏لا أعرف ـ بالضبط ـ من أي شجرة أتيت.. ‏وبالكاد أتذكر رائحة أصابع النجار وهو يعمل بمهارة  لتحديد ملامحي النهائية. ‏كنت أظنني كرسيّاً.. دولاباً.. طاولة… شباكاً.. ‏لم يخطر ببالي أنني سأكون «باباً»! ‏  ‏حظي الرائع هو الذي أوصلني لكي أكون «الباب الرئيسي» لهذا المنزل الريفي الصغير في البداية كنت أنظر لسكانه بريبة وكانت خطوات الصغيرة «سارة» تـُشعرني بالرعب لأنني أعلم أنها ستنزع مقبضي بعنف – عند فتحي – وستجعل أطرافي ترتعد عند إغلاقي..وحدها«سيدة» المنزل ستعاتب «سارة» لتصرفها غير  المهذب معي فيما يكتفي«السيّد» بالضحكات العالية لشغب طفلتهما المدللة. …

بدايات الشغف

اقتربت أمي مني وهي تضع يدها على كتفي وتقول لي ،  أنصتي إلي نحن في …