منذ وقعت قطر الإتفاقية الأمنية مع إيران في عام 2010ثم تم تجديد التوقيع بالعمل بهذه الإتفاقية في أكتوبر عام 2015 وقطر تقوم بالعبث بأمن المنطقة الخليجية والعربية أكثر من أي وقت مضى وأصبحت مغردة خارج السرب الخليجي والعربي بسبب ماتقوم به من أدوار سلبية ومضرة بأمن أشقائها الخليجيين والعرب بسبب تعاونها مع إيران ودعمها للمنظمات الإرهابية مثل داعش والقاعدة والنصرة والحوثي وحزب اللات والأخوان، مما أدى إلى خلق فتن وصراعات في المنطقة وزعزعة للأمن ووقوع ضحايا من المدنيين ، ولقد إنكشف موقف قطر من بعد القمم التي عقدت في الرياض مع الولايات المتحدة لأجل محاربة الإرهاب ولأن قطر وأيران والنظام السوري من الدول الراعية للإرهاب فقلد رفضوا مانتج عن هذه القمم جملة وتفصيلا، ثم بدأ الهجوم القطري الأعلامي على السعودية ومحاولة التدخل في شؤونها الداخلية وذلك بالتحريض للخروج على ولي الأمر وكذلك ماقد حدث في دولة البحرين الشقيقة وماحدث في القطيف بالعوامية والتفجيرات التي قد حدثت من قبل في السعودية من داعش ثم هيستيريا قناة الجزيرة ومهاجمتها السعودية والملك سلمان ونشر الأكاذيب والدعايات لداعش والقاعدة والحوثي وحزب اللات وتقديم الدعم اللجوستي لها إعلاميا وسياسيا وماليا ، كل ذلك أدى بنفاذ الصبر ونفاذ حلم دول الخليج مثل السعودية والبحرين والإمارات والدول العربية مثل مصر وليبيا لأنهم قد تضرروا من الإرهاب المدعوم من إيران وقطر والمتمثل في داعش والمنظمات الإرهابية الأخرى مما أدى لأجماع هذه الدول والخروج بقرار واحد وهو قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر لأنها قد تجاوزت الخطوط الحمر ، ولقد رحبت إيران بهذه الخطوة حتى يتسنى لها الإستيلاء على قطر كما قد فعلت في العراق وسوريا ولبنان و اليمن لتكون قطر الدولة الخامسة وهذا ما لا نتمناه للشعب القطري ولكن هذا بسبب السياسة الحمقاء للنظام الحاكم في قطر والذي لم يقدر حسن الجوار ولا الأخوة ولا صلة الرحم وهذا القرار لم يأتي منذ عشية أو ضحاها ولكن الدول الخليجية قد تضررت من ذلك منذ عشرين عاما ، والآن بعد المقاطعه ماذا ستستفيد قطر من علاقتها بالأخوان والمنظمات الإرهابية و مع ايران كدولة منهارة إقتصادياً شتت ثرواتها على بث الفتن والتدخل في الشؤون الداخلية للدول وزج الشيعة العرب في هذه الحروب وماذا ستستفيد من دولة لها سجل قذر في رعاية الإرهاب وسجل أسود في حقوق الإنسان فالعلاقة مع دولة مثل هذه شبهه وأن سوف من يتضرر إذا أنتهت المده ولم ترد على شروط الدول المقاطعة هي قطر نفسها حكومة وشعباً ، فإذا أرادت قطر بأن تلعب دوراً إقليمياً فلا مانع ولكن بأن يكون إيجابياً من خلال مشروع حضاري يفيد شعوب المنطقة ويعود عليها بالنفع حكومة وشعباً ولكن ليس بالعبث بالخفاء وطعن الأشقاء في ظهورهم ، وليس بأن تهدر مواردها على الإرهاب ودعم المنظمات الإرهابية لأجل زعزعة الحكم في الدول الخليجية و بعض الدول العربية أعتقاداً منها بأنها إذا فعلت ذلك ستحمي وتكون بمنأى عن الإرهاب بسبب تنظيمها لكأس العالم عام 2022 ، لذلك كان لابد من قرار حازم يقول لقطر كفى عبثاً و حماقة لأن هذه السياسة قد ثبت فشلها، لأنها كانت سياسة القذافي عندما سخر ثروات بلاده لدعم الثورات وتصفية الحسابات وتفجير الطائرات المدنية وخطف بعضها ،لذلك كان الأولى بهذه الأموال هو الشعب القطري أولا ثم المساهمة في محاربة الأرهاب حتى لا يشكل ذلك تهديداً لأمنها ولأمن جيرانها الخليجيين والعرب.
سلمان محمد البحيري