قبل فوات الأوان

هذه اللحظات هي حاضرك حاول بأن تفعل فيها كل شيء جميل ، و حاول أن تغدق على من حولك بالمشاعر الإيجابية ، لكي يرتد ذلك إليك بالسعادة، وسامح من أساء إليك واعتذر ممن قد أسأت له، فلا تغضب ولاتسيء للآخرين ولاتجرح ،ولا تفكر في ماقد حدث لك في الأمس لإنه قد مضى ولا تقلق من المستقبل، لإنه في علم الله ولكن عش ليومك فأنت الآن تملكه، فأحب الآخرين وتفاءل وكن على أمل بأن القادم من عند الله سيكون أجمل ،ولكن افعل مايرضي الله ثم ليكن لك بصمة في الحياة لكي عندما تموت تكون فخوراً به ، وكن صادقاً مع الله ثم مع نفسك حتى تكون صادقاً مع الآخرين، فالذي يصدم إنسانيتنا هو الكذب فلا تعش حياتك بكذبة أنت من كذبتها وصدقتها، فإذا أحببت شخصاً فكن وفياً لمن يبادلك ذلك حتى تموت، وإن فتح الله عليك بالعلم أو بالجاه فكن بكامل التواضع لإنه من الله، وإذا جُرِحتَ فكن موقناً أن ذلك ماتحتاجه لكي تعيش بقوة ،فالضربة التي لاتقتلك تقويك في الأيام القادمة ،وإذا خذلت فكن واثقاً بأن الله لن يخذلك وأنت موقن به ،وإذا كان لديك النية الطيبة وحسن الظن في الله ثم في الناس، سترى جمال القدر يرضيك في رحمته وكرمه لك، وسترحل عن هذه الدنيا ووجهك تعلوه ابتسامة الرضا،لأن الله قد أراك منزلتك عنده حيث السعادة في الحياة الكبرى في حياة الخلود.   


سلمان محمد البحيري 

عن سلمان البحيري

كاتب أومن بالإختلاف و حرية التعبير من غير أن تمس الثوابت الدينية والوطنية وحقوق الآخرين .

شاهد أيضاً

حكاية باب‬⁩!

لا أذكر الماضي بشكل جيّد، وليس لي «شجرة عائلة» تحدد نسبي! ‏لا أعرف ـ بالضبط ـ من أي شجرة أتيت.. ‏وبالكاد أتذكر رائحة أصابع النجار وهو يعمل بمهارة  لتحديد ملامحي النهائية. ‏كنت أظنني كرسيّاً.. دولاباً.. طاولة… شباكاً.. ‏لم يخطر ببالي أنني سأكون «باباً»! ‏  ‏حظي الرائع هو الذي أوصلني لكي أكون «الباب الرئيسي» لهذا المنزل الريفي الصغير في البداية كنت أنظر لسكانه بريبة وكانت خطوات الصغيرة «سارة» تـُشعرني بالرعب لأنني أعلم أنها ستنزع مقبضي بعنف – عند فتحي – وستجعل أطرافي ترتعد عند إغلاقي..وحدها«سيدة» المنزل ستعاتب «سارة» لتصرفها غير  المهذب معي فيما يكتفي«السيّد» بالضحكات العالية لشغب طفلتهما المدللة. …

بدايات الشغف

اقتربت أمي مني وهي تضع يدها على كتفي وتقول لي ،  أنصتي إلي نحن في …

اترك تعليقاً