هذه اللحظات هي حاضرك حاول بأن تفعل فيها كل شيء جميل ، و حاول أن تغدق على من حولك بالمشاعر الإيجابية ، لكي يرتد ذلك إليك بالسعادة، وسامح من أساء إليك واعتذر ممن قد أسأت له، فلا تغضب ولاتسيء للآخرين ولاتجرح ،ولا تفكر في ماقد حدث لك في الأمس لإنه قد مضى ولا تقلق من المستقبل، لإنه في علم الله ولكن عش ليومك فأنت الآن تملكه، فأحب الآخرين وتفاءل وكن على أمل بأن القادم من عند الله سيكون أجمل ،ولكن افعل مايرضي الله ثم ليكن لك بصمة في الحياة لكي عندما تموت تكون فخوراً به ، وكن صادقاً مع الله ثم مع نفسك حتى تكون صادقاً مع الآخرين، فالذي يصدم إنسانيتنا هو الكذب فلا تعش حياتك بكذبة أنت من كذبتها وصدقتها، فإذا أحببت شخصاً فكن وفياً لمن يبادلك ذلك حتى تموت، وإن فتح الله عليك بالعلم أو بالجاه فكن بكامل التواضع لإنه من الله، وإذا جُرِحتَ فكن موقناً أن ذلك ماتحتاجه لكي تعيش بقوة ،فالضربة التي لاتقتلك تقويك في الأيام القادمة ،وإذا خذلت فكن واثقاً بأن الله لن يخذلك وأنت موقن به ،وإذا كان لديك النية الطيبة وحسن الظن في الله ثم في الناس، سترى جمال القدر يرضيك في رحمته وكرمه لك، وسترحل عن هذه الدنيا ووجهك تعلوه ابتسامة الرضا،لأن الله قد أراك منزلتك عنده حيث السعادة في الحياة الكبرى في حياة الخلود.
سلمان محمد البحيري