أتريد أن تعرف كم أنت محظوظ و في نعم؟!

أتريد بأن تعرف كم أنت محظوظ وفي نعم كثيرة،وكم شخص يتمنى ما أنت فيه ستعرف ذلك لو أنك عرفت عن حالات المساجين وأنت حر، ولو عرفت عن المرضى المنومين في المستشفى وأنت في عافيه،و لو عرفت عن حالات الجوعى وأنت شبعان، ولو عرفت عن اليتيم الذي يعيش في ملجأ وأنت بين أهلك ، ولو عرفت كيف يعيش الغريب بعيداً عن أهله ووطنه،ولو عرفت عن حالة المشردين وأنت في منزلك، و لو عرفت شعور اللقيط وانت من أسرة معروفه ،ولو عرفت شعور الخائفين وانت تعيش في أمن وأمان ، ولو عرفت شعور العقيم الذي لايستطيع أن يتزوج وان يكون له ذرية وانت لديك زوجة وأولاد،ولو انك عرفت عن العاطلين عن العمل وانت تملك وظيفه أو لديك عمل خاص بك ،لذلك أحمد الله وأشكره وكن ممتناً له ، فهناك نعم كثيرة أنت ترفل بها ولا تعرف قيمتها حتى ترى الآخرين أو تفقد إحداها.
سلمان محمد البحيري

عن سلمان البحيري

كاتب أومن بالإختلاف و حرية التعبير من غير أن تمس الثوابت الدينية والوطنية وحقوق الآخرين .

شاهد أيضاً

حكاية باب‬⁩!

لا أذكر الماضي بشكل جيّد، وليس لي «شجرة عائلة» تحدد نسبي! ‏لا أعرف ـ بالضبط ـ من أي شجرة أتيت.. ‏وبالكاد أتذكر رائحة أصابع النجار وهو يعمل بمهارة  لتحديد ملامحي النهائية. ‏كنت أظنني كرسيّاً.. دولاباً.. طاولة… شباكاً.. ‏لم يخطر ببالي أنني سأكون «باباً»! ‏  ‏حظي الرائع هو الذي أوصلني لكي أكون «الباب الرئيسي» لهذا المنزل الريفي الصغير في البداية كنت أنظر لسكانه بريبة وكانت خطوات الصغيرة «سارة» تـُشعرني بالرعب لأنني أعلم أنها ستنزع مقبضي بعنف – عند فتحي – وستجعل أطرافي ترتعد عند إغلاقي..وحدها«سيدة» المنزل ستعاتب «سارة» لتصرفها غير  المهذب معي فيما يكتفي«السيّد» بالضحكات العالية لشغب طفلتهما المدللة. …

بدايات الشغف

اقتربت أمي مني وهي تضع يدها على كتفي وتقول لي ،  أنصتي إلي نحن في …