بعدما تصوم شهر رمضان وتجتهد فيه بالعبادة فإن الله يجازيك بعد ذلك بالعتق من النار ودخول الجنان ثم يأتي من بعده العيد بمثابة هدية من الله للصائمين،أو حينما تصوم يوم عرفه وتعمل من الأعمال الصالحة في عشر ذو الحجة ثم يأتي عيد الأضحى المبارك
فلا تتشاءم وتقول “ولا كأنه عيد”، فأصنع عيدَكَ بنفسك وأسعدها ولو بالأشياء البسيطة حينما تزور بعض أقاربك وأصدقاءك وتصل رحمك وتلتقي بالبعض في العيد، أو كسفرة قصيرة أو كنزهة مع أهلك في مكان جميل أو مع من تحب من الأصدقاء،
أو من خلال قراءة كتاب جديد مع فنجان قهوة أو زيارة صديق ، وتكون ممتنا لله على أن منحك الصحة والنعم، قد حرم منها آخرون وفضلك على كثير ممن خلق تفضيلاً، كما لا تحمل نفسك هم ماقد أصاب الأمة أو ما قد أصابك لأن ذلك في قدر الله ،ولكن عِش ليومك وحاول أن تسعد نفسك فيه ، حتى ولو أنك قد فقدتَ أحباباً أو خسرتَ عملاً؛ فرأس المال صحتك ثم طاعتك لله والباقي يتعوض في المستقبل القريب، ولكن افرح بالعيد لأنه هدية من اللهِ لك؛ فأسعد نفسك ،فإن لنفسك عليك حقاً.
سلمان محمد البحيري