حينما نقع تحت وطأة بعض أقدار الله القاسية ، فإننا نشعر وقتها بضعفنا ولكننا حينما نلجأ لله تصبح إرادتنا أكثر قوة،وتتحطم أحزاننا وصدماتنا الكبرى على صخور الإرادة الصلبة، في وقت تتضح لك الرؤية فيمن حولك، فكأن هذه الأقدار هي كالنار تصهر لك المعادن وتمحصها فيتضح لك من هو الذهب ومن هو الصفيح ، فتصدم من أشخاص كنت تعتقد بأنهم يحبونك ويحبون لك الخير ولا يفرطون فيك ولكن تتفاجأ منهم بطعنة في الظهر،و تشعر بصدمة وخيبات مقيتة وجرح في القلب وانكسار في الروح، بسبب مافعلوه معك وأنت لم تسئ لهم ولابكلمة ولا بفعل فتلجأ لله عند الدجى لذلك في وقتها تشعر وكأنك مذبوح من شدة الألم في لحظة الضعف والوجع، و يكون كل اقتراب منك تعتبره شفقة عليك،وتكون فيه على حذّر، وتشعر بأن كل حب لك هو ادعاء وتشعر كأنك كمن يخيط عمق جراحه بإبرة بدون مخدر ،وتجعل دموعك لله بلسماً لجروحك،لذلك نحن نقول الحمد لله على كل حال حينما نُبتلى ببعض الأقدارالمؤلمة،لنتقرب إلى الله أكثر وليقيننا بأن الله سيبدل حزننا سعادة ويعوضنا عن مافقدناه بالأجمل، قال تعالى ” سيجعل الله بعد عسر يسراً”.
سلمان محمد البحيري