زائر بلا موعد كل ليلة

إنه مؤلم ولا سبيل للانفكاك منه ولا نسيانه ولا الشفاء من دائه

 يأتي ومعه نغم الشجن والحزن والأنين

 كأنه يعزف ناياً حزيناً ليأتي بطيف يحمل عطر الغائبين

 يروي شغفاً بداخلنا لرؤياهم يقول تعالوا فنحن لا زلنا لحبكم وفيين

 أحاول الهروب منه ولكنه برغم ذلك يسكنني

 وأحاول إخفاض صوته حتى لا يكون لي من المؤرقين

 لا حل في قلب عرف معنى الوفاء والحب الدفين

 ولا شيء أوجع منه حين يحمل ذكريات الراحلين

 إنه زائر في كل ليلة بدون موعد إنه الحنين

سلمان محمد البحيري

عن سلمان البحيري

كاتب أومن بالإختلاف و حرية التعبير من غير أن تمس الثوابت الدينية والوطنية وحقوق الآخرين .

شاهد أيضاً

حكاية باب‬⁩!

لا أذكر الماضي بشكل جيّد، وليس لي «شجرة عائلة» تحدد نسبي! ‏لا أعرف ـ بالضبط ـ من أي شجرة أتيت.. ‏وبالكاد أتذكر رائحة أصابع النجار وهو يعمل بمهارة  لتحديد ملامحي النهائية. ‏كنت أظنني كرسيّاً.. دولاباً.. طاولة… شباكاً.. ‏لم يخطر ببالي أنني سأكون «باباً»! ‏  ‏حظي الرائع هو الذي أوصلني لكي أكون «الباب الرئيسي» لهذا المنزل الريفي الصغير في البداية كنت أنظر لسكانه بريبة وكانت خطوات الصغيرة «سارة» تـُشعرني بالرعب لأنني أعلم أنها ستنزع مقبضي بعنف – عند فتحي – وستجعل أطرافي ترتعد عند إغلاقي..وحدها«سيدة» المنزل ستعاتب «سارة» لتصرفها غير  المهذب معي فيما يكتفي«السيّد» بالضحكات العالية لشغب طفلتهما المدللة. …

بدايات الشغف

اقتربت أمي مني وهي تضع يدها على كتفي وتقول لي ،  أنصتي إلي نحن في …

اترك تعليقاً