الربيع في إيران قادم

منذ قيام الثورة في ايران من قبل الملالي على شاه إيران في عام ١٩٧٩ عن طريق القوى الشعبية الإيرانية الغاضبة آنذاك على الشاه، والتي قد حرضها الخميني حينما كان في فرنسا ثم بعد الإطاحة بالشاه وحضور الخميني من باريس وتسلم زمام الحكم في طهران، قضى على بقية التيارات الوطنية التي وقفت معه في البداية، ليتربع هو على كرسي الحكم كولي للفقيه ومنذ تسلم الملالي الحكم هناك وإيران في منحدر وتسير من سيّء إلى أسوء ، بسبب القمع والفساد الذي قد أخذ ينحر في جسم الدولة، لسيطرت رجال الدين على موارد الدولة وإستيلائهم على الخمس من الشعب الإيراني، ثم الدعم بجزء من هذه الأموال على المنظمات الأرهابية مثل حزب الله والقاعدة وفيلق القدس والحشد الشعبي وداعش والحوثي وغيرهم من الخلايا النائمة لرعاية الاٍرهاب لأجل التوسع والتدخل في العراق وسوريا ولبنان واليمن وليبيا وإحداث القلاقل في السعودية والبحرين ومصر والكويت ، فحتى الكويت التي أحياناً كانت تقوم بدور الوسيط مابين دول مجلس التعاون وإيران لم تسلم من الأذى والتدخل من خلال عناصر ارهابية وكان ذلك عن طريق خلية العبدلي ثم صدور حكم من المحكمة التمييز بالسجن على المتهمين، ثم تم بعد ذلك تهريبهم إلى ايران برعاية ايرانيه حيث ثبت بأنها قد قدمت لهم الدعم اللوجستي والأيواء، لذلك أصبحت ايران دولة ارهابية، لأنها تأوي وترعى شذاذ الافاق ولقد أصبح ضررها يطال ليس دول المنطقة فحسب، ولكن صار يطال بعض العواصم الأوربية مثل باريس وبروكسل ولندن لأنها تعارض سياسة طهران الارهابية، فالشعب الأيراني يريد بأن يشعر بأن موارد بلاده تنعكس عليه من خلال القيام بإصلاحات اقتصادية وسياسية لتحسين الاقتصاد والقضاء على البطالة والفقر والتضخم وإيجاد وظائف للشباب وتوفير فرص عمل لهم وتوفير الغذاء والدواء ويريد الشعب بان يشارك في صنع القرار وان لايكون هناك قداسة لرجال الدين وعدم التدخل في شؤون الدول الاخرى وأن لايتم تبديد الثروة الوطنية على مخططات تخريبية توسعية لاتعود بالنفع على الشعب الإيراني ولا على المنطقة والعالم ولا على الحضارة الإنسانية، لذلك سئم الشعب الإيراني من إطلاق الوعود والتسويف ولكن لايرى شيئاً، لذلك أخذت المعارضة تتصاعد ضد النظام وهذا مما جعل المعارضة الإيرانية تعقد مؤتمرا سنويا في باريس لأجل هذا الغرض وهذا مؤشر بان الربيع الإيراني قادم وقريب وقد اصبح اقرب من اي وقت مضى، لذا أتوجه لوزير الاعلام خاصة والمهتمين في الاعلام الفضائي بان يتم إنشاء قناة عربية بالفارسية وتكون موجهة للشعب الإيراني لتنقل معاناتهم وتفضح قمع النظام الإيراني وإرهابه في الداخل والخارج.
سلمان محمد البحيري

عن سلمان البحيري

كاتب أومن بالإختلاف و حرية التعبير من غير أن تمس الثوابت الدينية والوطنية وحقوق الآخرين .

شاهد أيضاً

حكاية باب‬⁩!

لا أذكر الماضي بشكل جيّد، وليس لي «شجرة عائلة» تحدد نسبي! ‏لا أعرف ـ بالضبط ـ من أي شجرة أتيت.. ‏وبالكاد أتذكر رائحة أصابع النجار وهو يعمل بمهارة  لتحديد ملامحي النهائية. ‏كنت أظنني كرسيّاً.. دولاباً.. طاولة… شباكاً.. ‏لم يخطر ببالي أنني سأكون «باباً»! ‏  ‏حظي الرائع هو الذي أوصلني لكي أكون «الباب الرئيسي» لهذا المنزل الريفي الصغير في البداية كنت أنظر لسكانه بريبة وكانت خطوات الصغيرة «سارة» تـُشعرني بالرعب لأنني أعلم أنها ستنزع مقبضي بعنف – عند فتحي – وستجعل أطرافي ترتعد عند إغلاقي..وحدها«سيدة» المنزل ستعاتب «سارة» لتصرفها غير  المهذب معي فيما يكتفي«السيّد» بالضحكات العالية لشغب طفلتهما المدللة. …

بدايات الشغف

اقتربت أمي مني وهي تضع يدها على كتفي وتقول لي ،  أنصتي إلي نحن في …