هل من أحد لديه تعويذة للنسيان أو دواء، لإنني بحاجة لكي أنسى طيفهم ووجوههم في الحلم وكلماتهم وضحكاتهم، هم ليسوا كأي بشر فهم قد تركوا في حياتي بصمة بسمة، جرح، فكيف ألغيهم من حياتي وأضعهم في سلة النسيان، فهل ذنبنا بأن بداخلنا نقاءً وحباً ولا نعرف بأن نكون خبثاء، فهل ذنبنا باننا لا نعرف بأن نكره أو نؤذي الآخرين، فأعذروني على هذا الهذيان ولكن كيف أنسى.؟ !!!
سلمان محمد البحيري
شاهد أيضاً
حكاية باب!
لا أذكر الماضي بشكل جيّد، وليس لي «شجرة عائلة» تحدد نسبي! لا أعرف ـ بالضبط ـ من أي شجرة أتيت.. وبالكاد أتذكر رائحة أصابع النجار وهو يعمل بمهارة لتحديد ملامحي النهائية. كنت أظنني كرسيّاً.. دولاباً.. طاولة… شباكاً.. لم يخطر ببالي أنني سأكون «باباً»! حظي الرائع هو الذي أوصلني لكي أكون «الباب الرئيسي» لهذا المنزل الريفي الصغير في البداية كنت أنظر لسكانه بريبة وكانت خطوات الصغيرة «سارة» تـُشعرني بالرعب لأنني أعلم أنها ستنزع مقبضي بعنف – عند فتحي – وستجعل أطرافي ترتعد عند إغلاقي..وحدها«سيدة» المنزل ستعاتب «سارة» لتصرفها غير المهذب معي فيما يكتفي«السيّد» بالضحكات العالية لشغب طفلتهما المدللة. …