في يوم الجمعة حينما زرت المقبرة لكي أزور والدي الله يرحمه وأسلم عليه وأدعو له، أدهشني حالة الهدوء والصمت في المقبرة وهيبة المكان فلديهم هدوء نحن نفتقده، ونظام وعدم تعدي البعض على الآخر والعدل والمساواة وعدم العنصرية والكبر، لإنه يتساوى فيها الأمير والخادم والوزير والموظف الصغير والغني والفقير والزاهد والجشع والمثقف والجاهل، وحينما غادرت المقبرة رأيت لوحة مكتوب عليها” يا أيتها النفس المطمئنة أرجعي إلى ربك راضية مرضية”.
سلمان محمد البحيري
شاهد أيضاً
حكاية باب!
لا أذكر الماضي بشكل جيّد، وليس لي «شجرة عائلة» تحدد نسبي! لا أعرف ـ بالضبط ـ من أي شجرة أتيت.. وبالكاد أتذكر رائحة أصابع النجار وهو يعمل بمهارة لتحديد ملامحي النهائية. كنت أظنني كرسيّاً.. دولاباً.. طاولة… شباكاً.. لم يخطر ببالي أنني سأكون «باباً»! حظي الرائع هو الذي أوصلني لكي أكون «الباب الرئيسي» لهذا المنزل الريفي الصغير في البداية كنت أنظر لسكانه بريبة وكانت خطوات الصغيرة «سارة» تـُشعرني بالرعب لأنني أعلم أنها ستنزع مقبضي بعنف – عند فتحي – وستجعل أطرافي ترتعد عند إغلاقي..وحدها«سيدة» المنزل ستعاتب «سارة» لتصرفها غير المهذب معي فيما يكتفي«السيّد» بالضحكات العالية لشغب طفلتهما المدللة. …