صدمة وصرخة من الأعماق

قد تغلق في وجهك الأبواب فجأة، بسبب صدمة من كلمة جارحة جاءت من إنسان تحبه، وأنت مظلوم وهو لم يعطك فرصة لكي تدافع عن نفسك، ثم تتألم وتقول هل أنا في نظره سيء إلى هذه الدرجة ؟!، لماذا يظن فيني بهذا الظن السيء؟! ثم بعد ذلك تشعربوجع هذا الجرح، وترى أن جميع طرق الحياة قد أصبحت مظلمة وموحشة هي نفس الطرق التي قد لمحت فيها الأمل من قبل، وتشعر بعد هذه الصدمة بأنه لايكفيك البكاء طول العمر، ولاينسيك افتعال الضحك طويلاً، وتصل إلى حل بأن تكتم هذه الصرخات بداخلك وتشكي ذلك لله، وتقول الحمد لله على كل حال وتستغفره لكي يداوي جراحك.

سلمان بن محمد البحيري‬

عن سلمان البحيري

كاتب أومن بالإختلاف و حرية التعبير من غير أن تمس الثوابت الدينية والوطنية وحقوق الآخرين .

شاهد أيضاً

حكاية باب‬⁩!

لا أذكر الماضي بشكل جيّد، وليس لي «شجرة عائلة» تحدد نسبي! ‏لا أعرف ـ بالضبط ـ من أي شجرة أتيت.. ‏وبالكاد أتذكر رائحة أصابع النجار وهو يعمل بمهارة  لتحديد ملامحي النهائية. ‏كنت أظنني كرسيّاً.. دولاباً.. طاولة… شباكاً.. ‏لم يخطر ببالي أنني سأكون «باباً»! ‏  ‏حظي الرائع هو الذي أوصلني لكي أكون «الباب الرئيسي» لهذا المنزل الريفي الصغير في البداية كنت أنظر لسكانه بريبة وكانت خطوات الصغيرة «سارة» تـُشعرني بالرعب لأنني أعلم أنها ستنزع مقبضي بعنف – عند فتحي – وستجعل أطرافي ترتعد عند إغلاقي..وحدها«سيدة» المنزل ستعاتب «سارة» لتصرفها غير  المهذب معي فيما يكتفي«السيّد» بالضحكات العالية لشغب طفلتهما المدللة. …

بدايات الشغف

اقتربت أمي مني وهي تضع يدها على كتفي وتقول لي ،  أنصتي إلي نحن في …