متعة القراءة

إن متعة قراءة الكتاب لايعادلها متعة ولقد تخلى عنها كثير من الناس، إما لانشغالهم أو لأنهم اكتفوا بقراءة الكتاب بواسطة الإنترنت وأنا في اعتقادي أن القراءة الكلاسيكية في الكتاب عندما أتصفح أوراقه تجعلني أستمتع وأستوعب وأتفاعل أكثر لأنني أكون مركزاً بجميع حواسي وفكري على هذا الكتاب لأنني أقرأ بتأنٍ فلا توجد خيارات كثيرة لدي وهذه الطريقة يفضلها من يعشقون القراءة بنهم حتى لايفوتهم شي بعكس القراءة عن طريق النت سواء كانت عن طريق الكمبيوتر أو الأيباد أو الأيفون أيا كان هذا الجهاز حيث تصفح الكتاب سريع وتأخذ من الكتاب رؤوس أقلام إيضا لايوجد هناك تركيز في معلومات الكتاب لأنك تريد أن تتصفح مواقع أخرى للإطلاع على كتب أخرى وعموما فهذه الطريقة مفيدة للباحث لأن همه الحصول بسرعة على المعلومة ومن فوائد قراءة الكتاب هو التأثر بسحره الجميل الذي يستحوذ على قارئه حيث يستولي على حواس القارئ وعقله ويرتحل بخياله نحو آفاق جديدة وبعيده ليفاجئ بالإثراء والإمتاع منفتحتا أمامه أبوابا للمعرفة كانت غير مقفلة أو كانت غير معروفة لديه موسعة ومنيرة فكره ومثرية المهارات اللغوية ومقويتها حتى يكون لدى القارئ الثقافة التي تمكنه من التفوق بسهولة في دراسته إذا كان دارسا وأن يدير عمله بسلاسة وبكل ثقة ونجاح إن كان موظفا أوصاحب عمل بالإضافة إلى أنه أصبح يمتلك أسلوبا راقيا في الحوار يجذب الناس إليه مقنعهم بفصاحته وغزارة معلوماته فالقراءة مهمة جدا لأنها تعتبر غذاء للفكر والروح فعندما يتعاهد أحدنا نفسه بالقراءة مابين فترة وأخرى فإنه يغذي فكره وروحه وكلما كان هناك توازن مابين الفكر والروح من جهة ومن الجسم من جهة أخرى كلما كان هناك استقرار وتوازن في حياة الإنسان فمن الخطأ إهمال أحدهما على حساب الآخر وأثمن كتاب يحرص الإنسان على قراءته هو كتاب الله القرآن الكريم ثم بعد ذلك يفضل أن يطلع القارئ على كتب في مختلف مجالات العلوم بالقدر الذي يستطيع حتى يكون ملما بما يقع من الأحداث حاضرا ومستقبلا ومايستجد من معلومات لأننا في عصر غزارة المعلومات وسرعتها ونتمنى أن يكون هناك اهتمام بالقراءة حتى يكون هناك إبداع في التعليم وإرتقاء بالذوق العام وحتى يكون هناك روح وثابة ومبدعة تقود الوطن نحو التقدم والرقي .

سلمان محمد البحيري

About سلمان البحيري

كاتب أومن بالإختلاف و حرية التعبير من غير أن تمس الثوابت الدينية والوطنية وحقوق الآخرين .

Check Also

حكاية باب‬⁩!

لا أذكر الماضي بشكل جيّد، وليس لي «شجرة عائلة» تحدد نسبي! ‏لا أعرف ـ بالضبط ـ من أي شجرة أتيت.. ‏وبالكاد أتذكر رائحة أصابع النجار وهو يعمل بمهارة  لتحديد ملامحي النهائية. ‏كنت أظنني كرسيّاً.. دولاباً.. طاولة… شباكاً.. ‏لم يخطر ببالي أنني سأكون «باباً»! ‏  ‏حظي الرائع هو الذي أوصلني لكي أكون «الباب الرئيسي» لهذا المنزل الريفي الصغير في البداية كنت أنظر لسكانه بريبة وكانت خطوات الصغيرة «سارة» تـُشعرني بالرعب لأنني أعلم أنها ستنزع مقبضي بعنف – عند فتحي – وستجعل أطرافي ترتعد عند إغلاقي..وحدها«سيدة» المنزل ستعاتب «سارة» لتصرفها غير  المهذب معي فيما يكتفي«السيّد» بالضحكات العالية لشغب طفلتهما المدللة. …

بدايات الشغف

اقتربت أمي مني وهي تضع يدها على كتفي وتقول لي ،  أنصتي إلي نحن في …