صمت المحب حينما تمر عليه لحظات التذكر وتلامس نبضات شوق القلب، فإن الصمت يصبح كالمايسترو لبدء يلوح بعصاه للمشاعر العازفة لبدء العزف الشجي فتكون كسحابة عابرة يسوقها برق الشوق بسياطه، وتسقط قطرات الحب كالمطر لتجعل بالروح حديقة غناء مليء بالزهور الجميلة، التي تفوح منها الروائح العطرة وتتنقل ما بينها الفراشات الجميلة، حيث تطل على شرفات شوق الروح، ولذلك تكون حروفاً معانيها العطر والظلال الوارف وتكون معانيها كقطعة موسيقية شجية جميلة من الحنايا، لا يحس بصوتها ولا يسمعها إلا القلوب والأرواح الجميلة.
سلمان محمد البحيري