النجومية في عالم كرة القدم لاتتطلب العمل والمهارة فقط ،واللاعب لكي يكون محبوباً من كافة الناس سواء كان جماهير ناديه أو الأندية الأخرى أو زملائه اللاعبين أو اللاعبين المنافسين، فيجب عليه أن يمتلك مواصفات تجعله نجماً كبيراً فلابد أن يكون اللاعب ملتزماً بدينه ومثقفا ويتمتع بالتواضع والأخلاق والإنضباط بداخل الملعب وخارجه، حتى يكون النجم قدوة للشباب والنشئ كما أن عليه أن يقوم بأعمال إنسانية وخيرية كزيارة المرضى ومساعدة المحتاجين وذوي الإحتياجات الخاصة أو دار الأيتام وجمعية إنسان أو المشاركة في مباراة إستعراضية لصالحها من أجل رسم الابتسامة على وجوه هؤلاء الفقراء والمحتاجين مساهمة من هذا النجم تجاه مجتمعه أو على المستوى الدولي إذا تطلب الأمر ذلك وهذه مسئولية اخلاقية وإنسانية فليست النجومية أن يعيش النجم لنفسه فقط ،أو أن الشهرة في نظر البعض تعني الانغماس في المغريات والملذات بل يجب أن يكون النجم له قيمة بما يقدمه من أعمال خيرية حتى لايكون المثل الأعلى للجماهير فقط وإنما يكون المثل الأعلى لللاعبين ونجم بهذه المواصفات يكون محبوباً من زملائه اللاعبين وجماهير الأندية المنافسة ومثل هذا النجم يشكل قيمة كبيرة داخل الملعب وخارجه وداخل النادي وخارجه وداخل دولته وخارجها، وبذلك يكون هذا النجم يمتلك كاريزما جميلة ومثل شخصية هذا النجم هو من يستحق أن يحمل شارة الكابتنية لأن لديه المهارة والحكمة والخبرة مما تجعله يتحكم برتم الاداء في المباراة سواء كان في ناديه أو مع المنتخب، ومثل هذا النجم لايوجد لديه مشاكل في الملعب مع منافسيه أوزملائه وهناك أمثلة على العمل الخيري في المجال الرياضي وذلك عندما أقيمت مباراة مابين رونالدو ورفاقه وزيدان ورفاقه في هامبورغ لمكافحة الفقر والجوع لصالح الصومال ودول جنوب القرن الأفريقي للمساهمة في أعمال الإغاثة وهذه تاسع مرة تقام هذه المباراة حيث شارك فيها النجم سامي الجابر معهم وتعتبر هذه المشاركة الخامسة له ،وأما أبرز النجوم الذين يقومون بأعمال خيرية وإنسانية النجم ليونيل ميسي حيث أسس منظمة بأسمه هدفها مساعدة الأطفال المحتاجين والنجم ديديه دروجبا حيث ساهم ببناء مستشفى في دولته ساحل العاج والنجم فريدريك عمر كانونتيه حيث قام بتأسيس منظمة تحمل أسمه هدفها جمع التبرعات لمساعدة المحتاجين في قارة افريقيا ولقد أشترى أرضا في إشبيليه وأقام عليها مسجدا ،وأيضا النجم خوان سباستيان فيرون الأرجنتيني وإنفاقه على مدرسة في الأرجنتين أما على المستوى الداخلي فلاننسى موقف اللاعب الخلوق نواف التمياط الله يذكره بالخير في حفل اعتزاله عندما إستثمر حفل إعتزاله في الحشد لدعم جمعية الأطفال المعاقين ،ونتمنى أن نرى جميع لاعبينا مثل هؤلاء النجوم بحيث يكونوا على مستوى عال من النضج والإحساس بأن النجومية مسئولية .
سلمان محمد البحيري
شاهد أيضاً
حكاية باب!
لا أذكر الماضي بشكل جيّد، وليس لي «شجرة عائلة» تحدد نسبي! لا أعرف ـ بالضبط ـ من أي شجرة أتيت.. وبالكاد أتذكر رائحة أصابع النجار وهو يعمل بمهارة لتحديد ملامحي النهائية. كنت أظنني كرسيّاً.. دولاباً.. طاولة… شباكاً.. لم يخطر ببالي أنني سأكون «باباً»! حظي الرائع هو الذي أوصلني لكي أكون «الباب الرئيسي» لهذا المنزل الريفي الصغير في البداية كنت أنظر لسكانه بريبة وكانت خطوات الصغيرة «سارة» تـُشعرني بالرعب لأنني أعلم أنها ستنزع مقبضي بعنف – عند فتحي – وستجعل أطرافي ترتعد عند إغلاقي..وحدها«سيدة» المنزل ستعاتب «سارة» لتصرفها غير المهذب معي فيما يكتفي«السيّد» بالضحكات العالية لشغب طفلتهما المدللة. …