في أوقات السحر يصبح كل شيء هادئاً وساكناً والكل نائم ولكن حينما يجافي النوم عينيك في هذه اللحظة بسبب أن القلب مشتاق، والعقل يغوص في الذكريات، فلن تنام حتى يأخد السهد منك مبلغه، ويبلغ منك الارهاق أي مبلغ، لدرجة أنك ستنام كطفل غرير وأنت لاتشعر، فإذا كنت من هواة القراءة، ستنام وفي يدك كتاب، أو سيسقط من يدك القلم وأنت تكتب.
سلمان محمد البحيري
Check Also
حكاية باب!
لا أذكر الماضي بشكل جيّد، وليس لي «شجرة عائلة» تحدد نسبي! لا أعرف ـ بالضبط ـ من أي شجرة أتيت.. وبالكاد أتذكر رائحة أصابع النجار وهو يعمل بمهارة لتحديد ملامحي النهائية. كنت أظنني كرسيّاً.. دولاباً.. طاولة… شباكاً.. لم يخطر ببالي أنني سأكون «باباً»! حظي الرائع هو الذي أوصلني لكي أكون «الباب الرئيسي» لهذا المنزل الريفي الصغير في البداية كنت أنظر لسكانه بريبة وكانت خطوات الصغيرة «سارة» تـُشعرني بالرعب لأنني أعلم أنها ستنزع مقبضي بعنف – عند فتحي – وستجعل أطرافي ترتعد عند إغلاقي..وحدها«سيدة» المنزل ستعاتب «سارة» لتصرفها غير المهذب معي فيما يكتفي«السيّد» بالضحكات العالية لشغب طفلتهما المدللة. …