لأنك قد خلقت عظيماً

يابني أنت قد خلقك الله في الكون لأجل أن تكون خليفته في الأرض، فأنت قد خلقت لأجل أن تكون عظيماً، لذلك فأطرح على نفسك سؤالاً ماهو الشيء الإيجابي الذي تريد بأن تقدمه لهذا العالم ليتذكرك به، ما لذي تريد أن تجعل الذين من حولك يتذكرونك به ،كيف ستساهم بمجهودك وتجعل العالم في نظرك يكون جميلاً، وليصبح مكاناً أفضل أو كيف بعملك ستجعل المكان الذي حولك يكون أجمل ،يابني ماهو هدفك الحقيقي؟!،أم أن حياتك روتينية وفارغة وتمشي أمورك بالبركة والصدف والحظ، فهذه حياة لا إثارة فيها ولا متعه،لأنك أنت مقدر لك بأن تقوم بأكثر من مجرد البحث عن لقمة العيش فذاتك الداخلية المفترض بأن تلهم الآخرين والعالم ، نحن جميعنا لنا أجل مسمى وكلنا سنموت، ولكن القلة من يتركون أثراً جميلاً في هذه الحياة لأنفسهم أولاً ثم للعالم أو أثراً طيباً في من حولهم،يابني إذا أردت التغيير فليكن لديك إرادة، بشرط أن تغير من عاداتك السيئة والأشخاص السيئين في حياتك الذين يجعلون من حياتك بلا معنى وعلى الهامش، وبادر بأفكار جيدة وبصنع علاقات جيدة مع ناس ملهمين وإيجابين وإذا كان لديك حلم لا تسخر من حلمك، لأن حلمك مثل نظام تحديد المواقع لطريق النجاح فهو يمنحك التحفيز والدعم، ولا تصدق من يحبطك ويقول لك بأنك لا تستطيع ذلك، لذلك كل ماعليك هو الاتكال على الله ثم العمل، ولا تكن أحلامك مجرد فكرة على ورق أو أمنية، ولا تستسلم لليأس والفشل أو تلم الآخرين والدولة لأنهم لم يعطوك النجاح ، ولكن النجاح يحتاج إلى هدف وعمل وقوة إرادة، وعليك بأن تخبر العالم عن قصة نجاحك، وأنك تستطيع عمل شيءٍ مميزٍ ولكن أبذل جهدك وعرقك واستغل وقتك ولا تستسلم لتحقيق هدفك من الآن وليس غداً ،وأجعله واضحاً على أن تعيشه في الواقع وأجعل عقلك الباطن يعمل عليه لمساعدتك للوصول إليه، ستلاحظ بأن عقلك الباطن قد أخذ يعمل عليه بدون أن تشعر، ثم خطوة بخطوة ستلاحظ بأنه قد اتضحت لك معالم النجاح وستجد نفسك قد حققت هدفك ووصلت لقمة النجاح ، ولكن المشكلة ان  البعض لايعرفون رؤيتهم ولا ماذا يريدون من الحياة ، لأن أحداً لم يدلهم على الطريق أو هم لايريدون بأن يبذلوا مجهوداً في ذلك، ولكن يابني عندما تكون لديك رؤية فأنت تستطيع تسخير طاقتك وتركز على هذا الهدف وستجد نفسك بأنك تكون متوازناً ،ولكن عليك بسعة الصدر والصبر والتحمل بحيث تمشي على خطة من عدة مراحل، وإذا بدأت العمل ستحصل على نتائج من تلك الاعمال وستواجه الإخفاق في بعض الأحيان، ولكن قم بالتحسين وتصحيح الأخطاء في العمل وسترى نفسك بأنك قد نجحت ،وأنك حققت ليس الهدف الذي أردته فقط ولكن ستحقق أهدافاً أخرى في المستقبل و بنفس الطريقة والآلية لأنك قد عرفت سر النجاح.

سلمان محمد البحيري

عن سلمان البحيري

كاتب أومن بالإختلاف و حرية التعبير من غير أن تمس الثوابت الدينية والوطنية وحقوق الآخرين .

شاهد أيضاً

حكاية باب‬⁩!

لا أذكر الماضي بشكل جيّد، وليس لي «شجرة عائلة» تحدد نسبي! ‏لا أعرف ـ بالضبط ـ من أي شجرة أتيت.. ‏وبالكاد أتذكر رائحة أصابع النجار وهو يعمل بمهارة  لتحديد ملامحي النهائية. ‏كنت أظنني كرسيّاً.. دولاباً.. طاولة… شباكاً.. ‏لم يخطر ببالي أنني سأكون «باباً»! ‏  ‏حظي الرائع هو الذي أوصلني لكي أكون «الباب الرئيسي» لهذا المنزل الريفي الصغير في البداية كنت أنظر لسكانه بريبة وكانت خطوات الصغيرة «سارة» تـُشعرني بالرعب لأنني أعلم أنها ستنزع مقبضي بعنف – عند فتحي – وستجعل أطرافي ترتعد عند إغلاقي..وحدها«سيدة» المنزل ستعاتب «سارة» لتصرفها غير  المهذب معي فيما يكتفي«السيّد» بالضحكات العالية لشغب طفلتهما المدللة. …

بدايات الشغف

اقتربت أمي مني وهي تضع يدها على كتفي وتقول لي ،  أنصتي إلي نحن في …