إن التهميش شعور مؤلم، وهذا الشعور يحدث عندما يواجه بعض الأفراد الناجحين أنواع من العقبات لمحاولة البعض التقليل من نجاحهم ويختلف الأفراد في مواجة احباط التهميش، فمنهم من يواجهه بالضعف والاستسلام وبالتالي التوقف كليا عن العطاء والإبداع، ومنهم من يسيطر عليه شعور بخيبة الأمل لفترة طويلة. كما أن آخرين يواجهونه بالتعقل ومواصلة العمل والثقة في الله ثم في النفس، ومحاولة التغلب على ذلك حتى يقضي الله امرا كان مفعولا، ثم ينتقلوا لمحطة اخرى في مرحلة حياتهم العملية تكون أكثر نجاحا، فالوضع يتطلب محاولة المواصلة والثبات والاجتهاد والصبر حتى يتحقق المراد لتحقيق الأهداف والطموح الذي استكثره عليك الآخرون، فهذا خير رد عليهم، فأنا أقول لهؤلاء الأفراد حتى تستطيعوا أن تتجاوزا ما مررتم به من مرارة تهميشكم وتجاهل لحقوقكم.
ولكي تستمروا في نجاحكم وطريقكم الصحيح لا تلتفتوا لما مررتم به من احباطات، ولا لبعض الذين تعمدوا تجاهلكم وتثبيطكم بالرغم من انكم تستحقون منهم على الاقل التشجيع المعنوي وتقدير ما تقومون به من عمل ما يشعركم بذاتكم وأنكم أعضاء ناجحين وأنكم في المكان المناسب بعيدا عن الشللية والمحسوبية وخاصة عندما يكون ذلك في منظومة في القطاع الخاص او الحكومي، فلابد من عامل التحفيز لتشجيع المتميزين والطموحين حتى يبدعوا ويعطوا اكثر ويحسوا ان مجهودهم لم يذهب سدى، وان هناك من يقدر ما يقومون به، وأن هناك إدارة ناجحة تقول للمحسن احسنت والمسيء أسأت حيث هذه السياسة المتبعة مع الأفراد تدل على نجاح هذه المنظومة وأن هناك بيئة جاذبة ومريحة تساعد أفرادها على التنافس والعطاء وتنمي فيهم روح الأنتماء.
سلمان محمد البحيري
Check Also
حكاية باب!
لا أذكر الماضي بشكل جيّد، وليس لي «شجرة عائلة» تحدد نسبي! لا أعرف ـ بالضبط ـ من أي شجرة أتيت.. وبالكاد أتذكر رائحة أصابع النجار وهو يعمل بمهارة لتحديد ملامحي النهائية. كنت أظنني كرسيّاً.. دولاباً.. طاولة… شباكاً.. لم يخطر ببالي أنني سأكون «باباً»! حظي الرائع هو الذي أوصلني لكي أكون «الباب الرئيسي» لهذا المنزل الريفي الصغير في البداية كنت أنظر لسكانه بريبة وكانت خطوات الصغيرة «سارة» تـُشعرني بالرعب لأنني أعلم أنها ستنزع مقبضي بعنف – عند فتحي – وستجعل أطرافي ترتعد عند إغلاقي..وحدها«سيدة» المنزل ستعاتب «سارة» لتصرفها غير المهذب معي فيما يكتفي«السيّد» بالضحكات العالية لشغب طفلتهما المدللة. …