الحياة بقدر ماتعطيها تعطيك إن كان خيراً فخير وإن كان شراً فشر، فالحياة هي مرآة أعمالك وصدى أقوالك، وأحسن الظن بالله ثم في الناس حتى يتبين لك العكس وتتأكد منه بنفسك، فإذا أردت الخير فتمنه لغيرك يأتِ إليك، وإذا أحببت الناس شعرت بالحب في داخلك،وإذا أردت بأن يرحمك أحدُ فارحم غيرك ,وإذا أردت الستر من الله فاستر على غيرك، إن ماتفعله تجد صداه في الحياة، ستجد ماقدمته وستحصد ما زرعته فهذا قانون الحياة.”وماربك بظلام للعبيد”.
”
سلمان بن محمد البحيري
لا أذكر الماضي بشكل جيّد، وليس لي «شجرة عائلة» تحدد نسبي! لا أعرف ـ بالضبط ـ من أي شجرة أتيت.. وبالكاد أتذكر رائحة أصابع النجار وهو يعمل بمهارة لتحديد ملامحي النهائية. كنت أظنني كرسيّاً.. دولاباً.. طاولة… شباكاً.. لم يخطر ببالي أنني سأكون «باباً»! حظي الرائع هو الذي أوصلني لكي أكون «الباب الرئيسي» لهذا المنزل الريفي الصغير في البداية كنت أنظر لسكانه بريبة وكانت خطوات الصغيرة «سارة» تـُشعرني بالرعب لأنني أعلم أنها ستنزع مقبضي بعنف – عند فتحي – وستجعل أطرافي ترتعد عند إغلاقي..وحدها«سيدة» المنزل ستعاتب «سارة» لتصرفها غير المهذب معي فيما يكتفي«السيّد» بالضحكات العالية لشغب طفلتهما المدللة. …
مدونة سلمان البحيري مدونه ثقافيه منوعه
