فقط لكيلا تتألمي وتحزني

نعم لازلت أحبك وأدعو الله دوماً لك وأخاف كثيراً عليكِ حتى من نفسكِ ،نعم أقولها وبملء فمي أخاف عليكِ،و لا تلوميني إذا أنا خفت عليكِ، لماذا تتجاهلين حاجتكِ لي وحاجتي إليكِ !!، أخاف عليكِ من كل شيء حتى من نسمة الهواء،وخاصة عندما علمت بعد ذلك بأنكِ مريضة ومتعبة،وشعرت بقلقكِ وبقلبكِ وألمكِ و أحزانكِ ،و عندما بدأتي تكتمين عني كل هذا،ثم ماحدث منكِ مؤخراً تجاهي جعلني ألتمس لكِ العذر وأشعر بالأسى عليك أولاً، ثم على نفسي وأخذت الصدمة منكِ بهدوء حتى لا أقسو عليكِ و أزيد من آلامك، وشعرت بأني قد أصبحت عبئا ثقيلاً وهماً على قلبكِ، حتى إنني كنت أخاف عليكِ من نفسي ،بأن أكون سبباً للمزيد من متاعبكِ وأحزانكِ،فأنسحبت بهدوء من حياتكِ مكرهاً وضاغطاً على قلبي لأجلكِ،لأنكِ لاتريديني شريكاً لكِ في حياتكِ على الرخاء والشدة،وأنا رحلت لأني شعرت بأنه لم يعد لي أي أهمية لديكِ،ولكي لاأحرجكِ وأجرحكِ.

سلمان محمد البحيري

عن سلمان البحيري

كاتب أومن بالإختلاف و حرية التعبير من غير أن تمس الثوابت الدينية والوطنية وحقوق الآخرين .

شاهد أيضاً

حكاية باب‬⁩!

لا أذكر الماضي بشكل جيّد، وليس لي «شجرة عائلة» تحدد نسبي! ‏لا أعرف ـ بالضبط ـ من أي شجرة أتيت.. ‏وبالكاد أتذكر رائحة أصابع النجار وهو يعمل بمهارة  لتحديد ملامحي النهائية. ‏كنت أظنني كرسيّاً.. دولاباً.. طاولة… شباكاً.. ‏لم يخطر ببالي أنني سأكون «باباً»! ‏  ‏حظي الرائع هو الذي أوصلني لكي أكون «الباب الرئيسي» لهذا المنزل الريفي الصغير في البداية كنت أنظر لسكانه بريبة وكانت خطوات الصغيرة «سارة» تـُشعرني بالرعب لأنني أعلم أنها ستنزع مقبضي بعنف – عند فتحي – وستجعل أطرافي ترتعد عند إغلاقي..وحدها«سيدة» المنزل ستعاتب «سارة» لتصرفها غير  المهذب معي فيما يكتفي«السيّد» بالضحكات العالية لشغب طفلتهما المدللة. …

بدايات الشغف

اقتربت أمي مني وهي تضع يدها على كتفي وتقول لي ،  أنصتي إلي نحن في …

اترك تعليقاً