نحن في الحياة الدنيا معرضون للإبتلاء، فحياتنا لا تأتي كما نتمنى فلابد أن نمر بالضيق والمرض والوجع والفراق والعناء والعسر، ثم يأتي دور تحملنا والصبر وحسن الظن في الله ليأتي من عنده الفرج بعد ذلك، فلذلك لابد أن تؤلمنا الدنيا لكي نتعلم الإيمان والأمل والتفاؤل والجلد، وإذا كنا كذلك فإننا نؤجر، لكي نصل للجنة بعد أن محصتنا الابتلاءات كما تمحص النار الذهب.
سلمان محمد البحيري
شاهد أيضاً
حكاية باب!
لا أذكر الماضي بشكل جيّد، وليس لي «شجرة عائلة» تحدد نسبي! لا أعرف ـ بالضبط ـ من أي شجرة أتيت.. وبالكاد أتذكر رائحة أصابع النجار وهو يعمل بمهارة لتحديد ملامحي النهائية. كنت أظنني كرسيّاً.. دولاباً.. طاولة… شباكاً.. لم يخطر ببالي أنني سأكون «باباً»! حظي الرائع هو الذي أوصلني لكي أكون «الباب الرئيسي» لهذا المنزل الريفي الصغير في البداية كنت أنظر لسكانه بريبة وكانت خطوات الصغيرة «سارة» تـُشعرني بالرعب لأنني أعلم أنها ستنزع مقبضي بعنف – عند فتحي – وستجعل أطرافي ترتعد عند إغلاقي..وحدها«سيدة» المنزل ستعاتب «سارة» لتصرفها غير المهذب معي فيما يكتفي«السيّد» بالضحكات العالية لشغب طفلتهما المدللة. …