حينما رأى الحزن والألم في عينيها مسك يدها وقبلها، ثم وضع يده تحت ذقنها، وقال لها أنظري إلي ثم قال ؛ حبيبتي إذا شعرتِ بالوجع وبكيتِ من الألم، فلا تنسي نصيبي مما يحزنك ويؤلمك، ليس عدلاً أن نفرح سوياً وتحزني وتتألمي لوحدكِ لأني أحبك بجميع حالاتك فقالت ودموعها على خديها خفت أن أخبرك فتتركني، فقال لها : لا تخافي ياحبيبتي و أنا لن أتخلى عنك في شدتك وهذا ابتلاء من الله لكِ ولي وسنتجاوز ماتمرين به جميعاً بإذن الله حتى نتوج ذلك بزواجنا ولن تقتصر علاقتنا بالخطبة فقط ولن يفرقنا إلا الموت .
سلمان محمد البحيري
شاهد أيضاً
حكاية باب!
لا أذكر الماضي بشكل جيّد، وليس لي «شجرة عائلة» تحدد نسبي! لا أعرف ـ بالضبط ـ من أي شجرة أتيت.. وبالكاد أتذكر رائحة أصابع النجار وهو يعمل بمهارة لتحديد ملامحي النهائية. كنت أظنني كرسيّاً.. دولاباً.. طاولة… شباكاً.. لم يخطر ببالي أنني سأكون «باباً»! حظي الرائع هو الذي أوصلني لكي أكون «الباب الرئيسي» لهذا المنزل الريفي الصغير في البداية كنت أنظر لسكانه بريبة وكانت خطوات الصغيرة «سارة» تـُشعرني بالرعب لأنني أعلم أنها ستنزع مقبضي بعنف – عند فتحي – وستجعل أطرافي ترتعد عند إغلاقي..وحدها«سيدة» المنزل ستعاتب «سارة» لتصرفها غير المهذب معي فيما يكتفي«السيّد» بالضحكات العالية لشغب طفلتهما المدللة. …