إكتشفت بأنه ليس أي شخص يستحق بأن أهدر إحساسي لأجله، فقررتُ بأن لا أرفع سقف توقعاتي في أحد، ولكن سأكتفي بأن أصنع لنفسي صومعةً من بعضي التي لم تكتمل وأكتفي بفنجان قهوة برفقة كتاب وأوراقي وقلمي،و أبتلع ذكريات الماضي من بقايا غيابهم المُر دون أن يلهيني مغبة الرحيل عن تحقيق ذاتي و نجاحي ،ولكن سأكتفي بفضفضة القلم حينما تكون بداخلي كل المشاعر الشفافة الراقدة مابين الحنايا ، لكي أطفئ حزني،وأضيء شمعات من الأيمان والأمل و التفاؤل والحب لكي تنير وتنقي شوائب الحزن الذي بداخلي حتى أغني كل أغنيات الحب والحلم والسعادة في حياتي.
سلمان محمد البحيري
شاهد أيضاً
حكاية باب!
لا أذكر الماضي بشكل جيّد، وليس لي «شجرة عائلة» تحدد نسبي! لا أعرف ـ بالضبط ـ من أي شجرة أتيت.. وبالكاد أتذكر رائحة أصابع النجار وهو يعمل بمهارة لتحديد ملامحي النهائية. كنت أظنني كرسيّاً.. دولاباً.. طاولة… شباكاً.. لم يخطر ببالي أنني سأكون «باباً»! حظي الرائع هو الذي أوصلني لكي أكون «الباب الرئيسي» لهذا المنزل الريفي الصغير في البداية كنت أنظر لسكانه بريبة وكانت خطوات الصغيرة «سارة» تـُشعرني بالرعب لأنني أعلم أنها ستنزع مقبضي بعنف – عند فتحي – وستجعل أطرافي ترتعد عند إغلاقي..وحدها«سيدة» المنزل ستعاتب «سارة» لتصرفها غير المهذب معي فيما يكتفي«السيّد» بالضحكات العالية لشغب طفلتهما المدللة. …