حياتي في المزرعة والمدينه

تعلمت من الحياة في المزرعة أشياء كثيرة، حيث حياة البساطه والرضا والصبر والحلم والتعبر بما هو متاح لنعيش به  ولقد كان جدي عبدالعزيز والوالد رحمهما الله يحرصان على أن تكون منتجات المزرعة عضويه بدون كيماوي ولذلك كانت الخضار وبعض الفاكهة المنتجة منها طعمها لذيذ وكذلك اللحوم والبيض الذي كان من دجاج المزرعه حتى الماء هناك بارد وحلو جداً وعند موسم الامطار هناك مكان أسمه القطار في الجبل حيث نشرب منه الماء العذب وتأتي إليه أنواع الطيور من حجل وقماري وقطا وانواع الطيور الاخرى ويكثر في هذا الموسم الصيد فحتى الحيوانات المفترسة تأتي هناك مثل الضباع والذئاب، وتعلمت من حياة المزرعة الإيمان بالله وحسن الظن فيه والتأمل والأمل وحب الطبيعة والأخرين والصفاء والنقاء كهوائها وراحة البال، وانك تكون على سجيتك وتنطلق بحريه أكثر من المدينه ودائما ترى قدرة الله وحاجتك اليه ليس في الموسم الزراعي فقط ولكن في عدة مواسم، بعكس المدينة فهي زحام دائم  و إزعاج ومصدر للتلوث ، بسبب تسابق الناس خلف حطام الدنيا وأنفس  تكون ضيقة ولا تتحمل بعضها البعض حيث ترى في الطرقات الكراهيه إلا ماندر بسبب أن الكل يريد أن يصل سريعاً وبقلق وجشع يملأ القلوب و كراهية وقسوة ولو كان ذلك على حساب الآخرين فلماذا نعيش حياتنا في المدن بهذه الطريقة، فالحياة جميله وتستحق بان نعيشها بحب وتسامح وأخلاق وصبر وحلم بعيداً عن الضغينة والتشنج وسوء الظن.

سلمان بن محمد البحيري

عن سلمان البحيري

كاتب أومن بالإختلاف و حرية التعبير من غير أن تمس الثوابت الدينية والوطنية وحقوق الآخرين .

شاهد أيضاً

حكاية باب‬⁩!

لا أذكر الماضي بشكل جيّد، وليس لي «شجرة عائلة» تحدد نسبي! ‏لا أعرف ـ بالضبط ـ من أي شجرة أتيت.. ‏وبالكاد أتذكر رائحة أصابع النجار وهو يعمل بمهارة  لتحديد ملامحي النهائية. ‏كنت أظنني كرسيّاً.. دولاباً.. طاولة… شباكاً.. ‏لم يخطر ببالي أنني سأكون «باباً»! ‏  ‏حظي الرائع هو الذي أوصلني لكي أكون «الباب الرئيسي» لهذا المنزل الريفي الصغير في البداية كنت أنظر لسكانه بريبة وكانت خطوات الصغيرة «سارة» تـُشعرني بالرعب لأنني أعلم أنها ستنزع مقبضي بعنف – عند فتحي – وستجعل أطرافي ترتعد عند إغلاقي..وحدها«سيدة» المنزل ستعاتب «سارة» لتصرفها غير  المهذب معي فيما يكتفي«السيّد» بالضحكات العالية لشغب طفلتهما المدللة. …

بدايات الشغف

اقتربت أمي مني وهي تضع يدها على كتفي وتقول لي ،  أنصتي إلي نحن في …