إذا أخطأ شخص في حقك إما قريب لك أو عزيز على نفسك أو صديق وظُلِمت،وشعرت بأنك تكتم بداخلك صرخة داخلية مؤلمة فلاتبقيها بداخلك حتى لاتحزنك وتحطمك وتجعلك إنساناً يائساً من الحياة،وربما أثر هذا على صحتك ونجاحك وعلاقاتك بالآخرين لوسمحت لذلك بأن يأخذك بعيداً،ولكن يجب عليك بأن تتجاوز هذا الشعور المؤلم والطاقة السلبية ،وحافظ على رباطة جأشك وكرامتك ولاتنزلق وترد على الوقاحة بمثلها حتى لاتكون وقحاً مثله، بل أشفق على هذا الوقح وتعاطف معه بسبب هذا التغيير الصادم والذي قد حدث فجأة ولم يكن يخطر على بالك بأن هذا التصرف يأتي منه وألتمس له العذر،وقل ربما وراء ذلك له دوافع نفسيه أنت لا تعلمها لأن هذا شيء غير طبيعي ،فعليك بان تواجه الشخص وتفهمه بأن أسلوبه سيء ولايمكنك تقبله منه،وأما إذا كان عزيزاً فعليك نصحه بينك وبينه وبانك مسامحه ولكن بشرط أن لايتجاوز حدوده مرة أخرى،لذلك إسعى بأن تكون الطرف الذي يكون صاحب الخلق ولايرد الإساءة بمثلها لقوله تعالى (والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين) وقول الرسول عليه الصلاة والسلام لأبو الدرداء ” لاتغضب ولك الجنة ” وعليك بأن تعالج هذا الجرح والغضب الذي بداخلك من خلال توجهيك لهذه الطاقة السلبية للخارج بحيث تنظف نفسك من الداخل و تحولها إلى طاقة إيجابية نحو تميزك ونجاحك لأنك لو تركت هذه الطاقة السلبية بداخلك لأحرقتك ،فمثلا إبدأ بممارسة نشاط جسدي من خلال الرياضة أو المشي بإستمرار ومن خلال أيضا ممارسة هواية انت تحبها مثل الرسم أو الكتابة أو الشعر أو عمل تحف صغيرة أو غير ذلك وإشغال نفسك في القراءة حتى تتحول هذا الطاقة السلبية المؤلمة التي بداخلك إلى طاقة إيجابية وإبداع وبالتالي سعادة.
سلمان محمد البحيري